تصاعدت أزمة حزب الدستور، بعد إعلان الدكتور حسام عيسى، رئيس لجنة تسيير الأعمال، استقالته من الحزب، احتجاجًا على ممارسات الدكتور أحمد البرعي، نائب رئيس الحزب، وبعض قيادات الحزب، مثل جورج إسحاق، وعماد أبوغازى، وخالد داوود، ومحاولتهم فرض سيطرة أنصارهم على المناصب القيادية. وأعلن عز الدين الهواري، عضو لجنة المائة بالحزب، تقديم استقالته لما وصفه بسوء التصرف، والإدارة الضعيفة والشللية، من خلال سيطرة مجموعة على الحزب، ظنًا منها أن الحزب سيحقق أغلبية في البرلمان المقبل، ويصبحون وزراء. وأضاف الهواري: :مع كامل الأسف كان هذا حلم النخبة الثورية الجديدة التي تتاجر بدماء الشهداء عبر القنوات الفضائية، ومن بينهم الدكتور أحمد البرعي، والدكتور عماد أبوغازي، وخالد داوود، متهمًا إياهم بأنهم السبب الرئيسي في تدمير الحزب، من أجل الشهرة السياسية والمناصب، والبقاء حتى لو على جثة مصر وأي عمل وطني. وطالب الدكتور أحمد دراج، القيادي بالحزب، كلاً من البرعي وأبوغازي وداوود وأنصارهم بترك الحزب، بعد أن تحول على أيديهم إلى ما سماه "دار مسنين وعجزة"، ولم يقدم شيئًا إلى الثورة والقوى الوطنية التي كانت تأمل أن يقودها إلى الحكم. وتابع دراج: "البرعي وشلته دمروا الحزب، ونجحت الأحزاب التي تأسست بعده في كسب ثقة الشارع مثل مصر القوية، ولن نترك الحزب، وطالبت البرادعي في اتصال تليفوني بإنقاذ الحزب من الشللية التي تستخدم طرقًا غير قانونية في السيطرة على الحزب، سعيًا إلى مناصب أو شهرة سياسية، ولم يرد للأسف".