لن يستطيع فصيل واحد أو حزب سياسى أن يتحمل المسئولية وحده دون القوى السياسية الاخرى. وهذا ما اثبتته التجربة بعد تولى جماعة الاخوان المسلمين مسئولية الرئاسة فى مصر (وهى الجماعة الاكبر تنظيماً على مستوى العالميين العربى والاسلامى) ولكن أتضح ان قوى الشر أقوى من أى جماعة أو فصيل أو حزب لذلك تم إنشاء تحالف الامة المكون من سبعة احزاب وهذا التحالف ما أحوج الامة إليه الآن، حيث أن المطلوب من أمتنا التكاتف والتضافر والتحالف تحت راية واحدة؛ ولهدف واحد، وهو النهوض بالامة منكبوتها قبل فوات الاوان. وأننا ننتظر المزيد من القوى السياسية والوطنية وكذلك الفصائل والاحزاب الانضمام إلى ذلك التحالف الوطنى الحر حتى تكتمل صفوف بيان الوطن كى يصبح يداً واحداً صحيحاً بدلاً من أن تتناثر أشلائه، وتتجزأ أركانه، وتتشرذم قواه ويذهب مع الريح. ان هذا التحالف هو المنشود فى هذه المرحلة المهمة من حياة الوطن، لذلك سيلاقى عقبات كثيرة، وهجوماً عنيفاً من قوى الشر (المتمثلة فى بعض القنوات والصحف والشخصيات) وربما يكون هجوماً مباشراً على التحالف، أو بعض قيادته، وربما يكون بالوقيعة بين تلك الاحزاب المتحالفة. .. واننى احذر اخوانى قيادات التحالف من قوى الشر من أن ينقضوا على ذلك التحالف حتى ينقض بايديكم أنتم. واننى اتوقع ان تقوم قوى الشر بعدة خطوات منها: *محاولة الهجوم على التحالف بالشائعات حتى يسحب البساط من تحت قدميه عن رجل الشارع كما حدث مع الاخوان والنور. *الوقيعة بين قيادات التحالف كما حاولوا ذلك بين ابناء التيار الاسلامى. *المدح الزائد لبعض قيادات التحالف حتى يصيبهم الغرور ثم ينشقوا على التحالف بحزبهم. *الصاق التهم المكوبة لبعض قيادات التحالف واحزابهم. ونصيحتى لاخوانى قيادات التحالف ان لا يلتفتوا إلى اعلام الشر الذى لا يريد إلا تدميراً لمصرنا الحبيبة حسب تعليمات المخابرات الامريكية والموساد. واننى لا احذر اخوانى قيادات التحالف من عدوهم (قوى الشر) فحسب. بل احذرهم من ابناء جلدتهم، اناس يتحدثون كما تتحدثون. ويلبسون كما تلبسون، ويمشون على نفس الخطى التى تمشون، ولكنهم يتربصون بكم ربما لمرض فى قلوبهم، أو املآءات تملى عليهم المهم انهم لا يريدون تحالفاً كهذا فهم مع انهم امثالكم إلا إنهم يتفقون مع قوى الشر فى كل اهدافهم، فاحذروهم فان خطرهم اشد من خطر قوى الشر المزعزمة. واننى احذر اخوانى قيادات التحالف من الغرور بالنفس والعجب بالرأى، فان ذلك بداية الهلاك، وانى أؤكد ان اعلام الضلال سيعمل بكل ما اوتى من قوة على ذلك الوتر الحساس، حتى يفز احد القيادات بنفسه ورأيه وحزبه ثم ينشق عن التحالف، وتلك هى بداية الدمار للتحالف (الفرقة) يومها يقول نادراً! ما أكلت إلا يوم ان أكل النور الابيض!! واننى أقول لاخوانى قيادات التحالف ان الامة بأسرها تنتظر منكم المزيد من التكاتف والتضافر واياكم والفرقه، فانها مملكة للنفس والحزب والجماعة والبلاد. واننى اطالب اخوانى قيادات التحالف ان يلزموا الاخلاص والتجرد والثبات على الحق، اجعلوا الله نصب اعينكم دانوا المناصب الزائلة (كراسى البرلمان او الوزارات) وكونوا على قلب رجل واحد فان الامر كله لله. وليت تحالفكم يكون مستمراً( ولا يتوقف عند الانتخابات فقط، فان الانتخابات مرحلة وستمر سريعاً اما المرحلة التى تعقب الانتخابات هى المرحلة الحاسمة فى تاريخ البلاد، فليكن شعاركم فيها أو اعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وفى اخر كتابنا نسأل الله لنا ولكم الاخلاص والثبات والتوفيق.