انطلقت قافلة إغاثية من لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، بدعم من البنك الإسلامي للتنمية قيمته خمسون ألف دولار، وذلك لإغاثة البقية الباقية من العالقين الفلسطينيين في رفح والعريش وفقراء المدينيتين من الفلسطينيين القدامى وغيرهم. وقال الدكتور جمال عبد السلام، مدير لجنة الإغاثة والطوارئ المعروفة اختصاراً باسم "غوث"، إنّ القافلة تأتي في اطار سلسلة القوافل الطبية والاغاثية التى نفذتها "غوث" للعالقين الفلسطينيين فى رفح والعريش، إلاّ أنها هذه المرة جاءت بدعم من البنك الإسلامي للتنمية بجدة، الذى اختار اللجنة لتنفيذ مشروعه بمساعدة الفلسطينيين في رفح والعريش، وفق توضيحه، ووجّه الدكتور عبد السلام الشكر للبنك "الذي استجاب سريعاً لدعوات المساعدة فى إغاثة العالقين، سواء بالدواء أو الغذاء"، كما قال. وأضاف المسؤول الإنساني أنّ قضية العالقين لم تنتهِ بعد، لأنّ هناك بضع مئات من العالقين لازالوا موجودين فى رفح والعريش، إضافة إلى الفلسطينيين القدامى المقيمين بصفة دائمة فى المنطقة وبعضهم يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة دون أن يشعر بهم أحد، كما أنّ نظراءهم المصريين من أبناء المنطقة يحتاجون لمد يد العون إليهم لمساعدتهم على سد احتياجاتهم الحياتية، وفق ما ذكر. يُذكر أنّ اتحاد الأطباء العرب نفّذ أكثر من أربع قوافل طبية وإغاثية للعالقين الفلسطينيين، الذين زاد عددهم فى فترة من الفترات عن سبعة آلاف عالق، وأنشأ مكتباً دائماً لمساعدتهم كان يقوم بتوزيع أكثر من ألفي وجبة يومية في بعض الأحيان على العالقين، كما قدّم لهم الخدمات الطبية المطلوبة، وهو الأمر الذي لاقى ردود فعل إيجابية من المنظمات والهيئات الطبية، كما يؤكد الاتحاد. على الصعيد ذاته، وفى إطار مساعداته المستمرة للمواطنين الفلسطينيين المحاصرين في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ قامت لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، باعتماد وتحويل 110 ألف دولار لتنفيذ مشاريعها الخيرية فى الأراضي الفلسطينية. وقال الدكتور جمال عبد السلام، إنه سيتم تخصيص 70 ألف دولار من هذه المساعدات لتوفير المواد الغذائية لفقراء الفلسطينيين بالضفة وغزة، استعداداً لقدوم شهر رمضان المبارك، وأضاف عبد السلام أنّ ال 40 ألف دولار الأخرى مخصصة لمشروع الحقيبة المدرسية والزى المدرسي، الذى تنفذه اللجنة سنوياً فى الأراضي الفلسطينية. وتمنّى عبد السلام على فاعلي الخير أن يسارعوا إلى دعم مشروعات اللجنة فى الأراضى الفلسطينية بسبب ما تواجهه من حصار دولي، وآخره قطع التيار الكهربائي عن كامل قطاع غزة الذى عاش فى ظلام دامس لعدة ليال. يُذكر أنّ اللجنة المذكورة تنفذ مشروعات خيرية موسمية في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى مشروعاتها الدائمة مثل المراكز والمستوصفات الطبية وغيرها، كما أنّ للجنة ممثلاً دائماً فى الأراضي الفلسطينية هو الدكتور منير البورش، مدير مكتبها فى غزة حالياً.