أعلنت القائمة العراقية البرلمانية التي يترأسها رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي انسحابها من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي "بشكل نهائي" ، ذلك فيما كشفت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة سيدعو الرئيس جورج بوش إلى خفض مستويات قوات الاحتلال الأمريكية بالعراق العام القادم. وقال إياد جمال الدين القيادي في القائمة العراقي إن "القائمة قررت وبشكل نهائي الانسحاب من الحكومة وسوف تقوم القائمة بتسليم مذكرة تحريرية بهذا الخصوص إلى رئيس الحكومة تخبره بقرارها هذا مطلع الأسبوع القادم." وأضاف أن "هذا القرار اتخذ بعد إصرار الحكومة على عدم الرد على مطالبنا التي قدمناها في شهر شباط الماضي." وللقائمة خمس حقائب وزراية هي حقيبة العدل والاتصالات والعلوم والتكنولوجيا وحقوق الإنسان والحقيبة الخامسة لوزير دولة. وقال جمال الدين إن وزير العلوم والتكنولوجيا الذي ينتمي للحزب الشيوعي وهو أحد الأحزاب المؤتلفة داخل القائمة العراقية "رفض الانسحاب من الحكومة... بينما وافق الباقون على الانسحاب." يأتي انسحاب القائمة بعد انسحاب مماثل لقائمة التوافق العراقية بداية الشهر الجاري وانسحاب أخر للكتلة الصدرية قبل عدة أشهر. وللتوافق خمس حقائب وزارية بينما تشغل الكتلة الصدرية ست حقائب من التشكيلة الحكومية البالغة سبعة وثلاثين حقيبة وزارية. من ناحية أخرى نقلت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية عن مسئولين عسكريين ومسئولين بالإدارة الأمريكية قولهم إن من المتوقع أن يدعو رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الرئيس جورج بوش إلى خفض مستويات قوات الاحتلال الأمريكية بالعراق العام القادم. وقالت الصحيفة إن الجنرال بيتر بيس، والذي تنتهي فترة رئاسته للقيادة المشتركة بنهاية سبتمبر سوف يدفع بأن الاحتفاظ بعدد كبير فوق 100 ألف جندي في العراق خلال العام القادم سيضع أعباء كبيرة على الجيش ويهدد قدرته على الرد على تهديدات أخرى مثل إيران . وأوضحت الصحيفة أن بيس سيقول إن من المهم من الناحية الإستراتيجية تقليل قوات الاحتلال الأمريكية الموجودة بالعراق وأن من المرجح أن يقدم تلك التوصية بصورة شخصية بدلا من رفعها في تقرير رسمي. ومن المقرر أن يرفع الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق الشهر القادم توصياته التي طال انتظارها بخصوص كيفية مواصلة العمليات العسكرية في العراق في تقرير يتوقع أن يثير نقاشا عاصفا بشأن الحرب التي لا تحظى بتأييد شعبي داخل الولاياتالمتحدة. وترفض الإدارة الأمريكية نداءات لبدء سحب القوات الأمريكية من العراق وأشارت إلى مكاسب من وراء زيادة عدد القوات هذا العام بنحو 30 ألف جندي والتي رفعت مستويات القوات الأمريكية هناك إلى نحو 160 ألف جندي. وعلى الصعيد نفسه فقد قالت نيويورك تايمز إن المسئولين الأمريكيين لا يثقون في نوري المالكي ويصفونه في تصريحاتهم الخاصة بأن عبارة "فشل ممزوج بجنون العظمة" ونقل عن ريان كردكر السفير الأمريكي قوله إن حالة الاحباط العام والغضب من المالكي علي نفس المستوي داخل الحكومة وخارجها في الشارع. وقال المعلق الأمريكي إن الأمريكيين والعراقيين يكتفون إزاء المالكي بممارسة لعبة "انتقد واجري" بسبب واضح هو عدم وجود بديل له يمكن أن يقبل هذه المهمة. ونقل عن النائبة العراقية شذي الموسوي القريبة من المرجع الشيعي علي السيستاني قولها إنها اتصلت بشخصيات عديدة تعرض عليها الترشيح لكنهم جميعاً رفضوا.. وقالت "إنهم لايرغبون في تلويث أنفسهم"!!