أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس الخميس، إلغاء اسم الناشطة المصرية سميرة إبراهيم، من قائمة النساء المكرمات ب"جائزة الشجاعة للنساء Women of Courage Award " بمناسبة يوم المرأة العالمي الموافق 8 مارس لهذا العام، وذلك بسبب تغريدات منسوبة لها معادية لليهود. وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في مؤتمر صحفي الخميس، إلى أن "اللجنة قررت عدم تسليم الجائزة لإبراهيم، للتفكير ملياً بصحة الإدعاءات الموجهة إليها"، كما أضافت أن إبراهيم "رفضت الإدعاءات الموجهة إليها، خلال التحقيق الذي أجري خلال الأربع والعشربن ساعة الماضية، وأنها تشير إلى أن حسابها الشخصي على موقع تويتر تعرض للقرصنة." وأضافت نولاند بأن سبب اختيار إبراهيم لتسلم الجائزة عاد "لشجاعتها خلال المظاهرات في ميدان التحرير، ولأنها تعرضت للعنف على أيدي عناصر الشرطة، ولأنها لم تقم فقط بالتصريح العلني عن الإعتداءات التي تعرضت لها، بل أصبحت رمزاً قيادياً يطالب بحل القضايا المبنية على التفرقة الجنسية بالإضافة إلى عدد آخر من القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان"، لكن نولاند أكدت في الوقت ذاته إلى أنه "من الضروري النظر في صحة الإدعاءات الموجهة إليها، وبالتالي سنحتاج للمزيد من الوقت." وتأتي هذه القضية بعد أن قامت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت سابق بإثارة قضية التصريحات المنسوبة لإبراهيم حيث أشارت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية إلى أنه وبالرغم من أن الجائزة تعطى للنساء المتميزات حول العالم، إلا أن إبراهيم لم تتردد في الماضي بالتعبير عن آراءها بمختلف المواضيع، وقد أشار أحد الباحثين المصريين الأمريكيين، إلى أن إبراهيم نشرت تغريدات مؤيدة لهتلر، ولهجمات 11/9 سيبتمبر أيلول، بالإضافة إلى الهجوم الذي استهدف سائحين إسرائيليين في بلغاريا." وتقول إحدى التغريدات وفقا للصحيفة أن إبراهيم قالت:" انفجار في حافلة تقل إسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري يااااااااامسهل النهار ده حلو أوي الأخبار الحلوة كتير"، لكن إبراهيم نشرت تغريدة لها الأربعاء إنه :"تم سرقت حسابى اكثر من مرة واي تغريدة عن العنصرية والكراهية ليست انا." وفي أحدث تطور على هذا الصعيد أشارت تغريدات منسوبة لإبراهيم الجمعة إلى أنها رفضت الاعتذار "للوبى الصهيونى فى امريكا عن تصريحات سابقة معادية للصهيونية تحت ضغوط من الحكومة الامريكية فتم سحب الجائزة سميرة ابراهيم"، لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى أن "التصريحات المعادية للديانات السماوية ليست منى انما التصريحات المعادية للصهونية صدرت مني"، وأضافت تغريدة أخرى على حسابها الجمعة إلى أنها تتعرض لكثير من "ضغوط نفسية"، وقالت "عايزة حد من الخارجية يقف معايا والضغوط قوية علي".