أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، إستبعاد الناشطة المصرية سميرة إبراهيم من قائمة الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة التي يتم منحها كل عام ل10 نساء حول العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق اليوم الجمعة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، أن قرار استبعاد سميرة إبراهيم يأتي بعدما توفرت للوزارة معلومات حول تصريحات لسميرة معادية للسامية. غير أن الخارجية الأمريكية لم تكشف عن مصدر هذه المعلومات التي أثارها الباحث المصري - الأمريكي بمعهد هدسون للحرية الدينية اليميني المتطرف، صموئيل تادرس. وكان تادرس قد هاجم عبر مجلة "ذي ويكلي ستاندرد" الأمريكية قرار الخارجية الأمريكية بتكريم سميرة إبراهيم متهماً إياها بمعاداة السامية وتأييد هجمات 11 سبتمبر على الولاياتالمتحدة. وأشار تادرس إلى تغريدات عبر صفحة سميرة إبراهيم على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" قال أنها احتفت فيها بالهجوم الذي استهدف سائحين إسرائيليين في بلغاريا العام الماضي، إلى جانب نشرها تغريدة أخرى تحمل مقولة مقتبسة عن الزعيم النازي هتلر تتهم اليهود بالوقوف وراء كل مصائب التاريخ. ولم يتوقف تادرس عند هذا الحد ولكنه تابع إقتباسه من تغريدات أخرى لسميرة قال أنها كانت تحتفي بذكرى هجمات 11 سبتمبر في الوقت الذي كانت تهاجم فيه الحشود الغاضبة مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة إحتجاجا على فيلم مسئ للرسول الكريم. واتهم تادرس سميرة إبراهيم بالكذب بعدما قامت بنشر تغريدة بعد إعلان ترشيحها للجائزة قالت فيها أن حسابها كان قد تعرض للإختراق وأنها غير مسؤولة عن أي تغريدة تحمل تعليقاً عنصرياً أو ينم عن كراهية. وأشار إلى أنها سارعت بحذف التغريدات التي شعرت بأنها قد تسبب لها مشكلة، ولكنه أكد انه يحتفظ بصورة من حسابها قبل التعديل. وانتقد تادرس قرار تكريم سميرة إبراهيم قائلاً بأنه يسئ للخارجية الأمريكية و يكشف عجزها في اكتشاف حقيقة الناشطة التي تشيد بالعنف ضد الأمريكيين. وأضاف أن على صناع السياسة الأمريكية البحث عن النشطاء الليبراليين الحقيقين الذين وصفهم بأنهم "الأشخاص الجيدين" لتكرمهم، مؤكداً أن سميرة إبراهيم ليست واحدة منهم. وسرعان ما إلتقط الإعلام الإسرائيلي طرف الخيط من تادرس وقام بإبراز إتهاماته واستخدامها في مهاجمة أمريكا "الحليفة" وأستنكار تكريم الناشطة المعادية للسامية. ولم تمض سوى ساعات حتى خرجت نولاند معلنة إستبعاد سميرة إبراهيم من قائمة المرشحين للحصول على الجائزة هذا العام مشيرة إلى أن "الوزارة اختارت سميرة في البداية بسبب شجاعتها المتميزة ومشاركتها في احتجاجات ميدان التحرير في وقت حرج"، ولكنها بعدما علمت بِأن تلك التصريحات المزعومة قررت "إرجاء تقديم هذه الجائزة لها هذا العام حتى تتاح لنا فرصة لمواصلة النظر في هذه التصريحات".