بدأت القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني مناورات عسكرية في مناطق واسعة شمال غرب وجنوب شرق البلاد تستمر لثلاثة أيام. وتهدف المناورات لاختبار أسلحة جديدة، وتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية للمناطق الحدودية، من خلال مشاركة طائرات بلا طيار، وأنظمة تعتمد مبدأ الحروب الإلكترونية. ونقلت وكالة فارس عن المتحدث باسم المناورات العميد حميد سرخيلي قوله إن الوحدات المشاركة في المناورة تمكنت -في ظل الإسناد الجوي والمعلوماتي من الطائرات بلا طيار ومدفعية القوة البرية- من الوصول إلى أهدافها، حيث فتحت نيرانها المباشرة على العدو المفترض. وأضاف أنه سيجري في مراحل تالية استخدام معدات مبتكرة جديدة للقوة البرية للحرس الثوري. وبدوره قال قائد القوات البرية في الحرس الثوري إن المناطق الحدودية -حيث تجري المناورات-شهدت مؤخرا هجمات وصفها بأنها "إرهابية"، نفذتها مجموعات مسلحة دربت وجهزت بالمال والسلاح على أيدي بعض أجهزة الاستخبارات التابعة لبعض الدول الخليجية، حسب قوله. وكانت إيران أجرت مناورات بحرية أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي في مضيق هرمز وبحر عُمان، استهدفت رفع مستوى استعداداتها للدفاع عن أمن البلاد ومصالحها، بحسب ما أكده مسؤولون في البحرية الإيرانية ووسائل إعلام. وجرى خلال المناورات اختبار صواريخ "بحر/جو" من طراز رعد، وطوربيدات متطورة، لقياس مدى سرعتها ودقة إصابتها للأهداف. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن المناورات جرت على قاعدة أن "عدوا مفترضا هاجم مياه إيران الإقليمية وشواطئها"، مضيفة أن المناورات حققت أهدافها بنجاح.