أعلن اللواء علي فدوي قائد قوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني أن إيران تعتزم في الشهر القادم من التقويم الفارسي، إجراء مناورة بحرية عند منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز. وأعلن فدوي أن هذه المناورة ستكون في حدود الخليج والمضيق، وستكون بعنوان المناورة السابعة في سلسلة مناورات باسم النبي الأعظم. وأشار فدوي إلى أهمية مضيق هرمز الاستراتيجية على اقتصاد العالم ، وأن تصريحات القادة الغربيين تشير إلى قدرة إيران على التحكم الكامل في هذا المضيق وفي عبور السفن منه. وطالب قائد القوات البحرية للحرس الثوري القادة الأمريكيين بأن يتذكروا أيام حرب الخليج الأولى (إيران - العراق) وإغراق إحدى السفن في مياه الخليج، وكم كانت هذه ذكرى سيئة للرئيس الأمريكي السابق ريجان. ويأتي هذا الإعلان عن إجراء مناورات جديدة والعالم لم يكن قد فرغ من الجدال حول المناورة الأولى التي نفذتها بحرية الجيش الإيراني ، والتي أدت إلى إرتفاع أسعار النفط في العالم، وحدوث جدال بين مدى قدرة إيران على غلق المضيق أو إطلاق صواريخ بعيدة المدى، والقلق الذي سببته لدول الخليج وخشيتها من تزايد قوة إيران واستعراضها لهذه القوة ؛ مما أدى إلى عقد صفقات بالمليارات لشراء أسلحة ومنظومات عسكرية جديدة تساعدها على تحقيق توازن عسكري مع إيران. الجدير بالذكر أن علي فدوي قائد القوات البحرية للحرس الثوري ، قد تم تعيينه في 3 مايو 2010 م قائداً للقوات البحرية في الحرس الثوري خلفاً للواء مرتضى صفاري بأمر من المرشد الأعلى للحكومة الإيرانية علي الخامنئي. وأن حرس الثورة الإسلامية هو أحد أركان القوة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقائدها الأعلى هو قائد الثورة الإسلامية. والحرس الثوري مجهّز بقوات برية وبحرية وسلاح الجو والاستخبارات الخاصة به، علاوة على القوات الخاصة. ويضم في صفوفه 90،000 من الجنود النظاميين وحوالي 300،000 من جنود الاحتياط. وقد لعب الحرس الثوري دوراً كبيراً أثناء حرب الخليج الأولى، حيث قاد العديد من المعارك والهجمات التي أدت إلى إعادة سيطرة الجيش الإيراني على بعض المدن الإيرانية التي سيطرت عليها القوات العراقية. وتعتبر مناورات الرسول الأعظم أو النبي الأعظم ، هو الاسم الرمزي لمناورات عسكرية بحرية وتجارب صاروخية يجريها الحرس الثوري الإيراني بشكل دوري في مياه الخليج ومضيق هرمز لاختبار الجاهزية العسكرية ولتجريب أسلحة جديدة. وفي عام 2010م أجرى الحرس الثوري الإيراني مناورات الرسول الأعظم على عدة أيام ابتداءً من 22 أبريل 2010م في منطقة جاسك البحرية. وتم إطلاق بشكل متزامن صاروخي ساحل – بحر وبحر - ساحل من منطقتين مختلفتين نحو هدف مفترض مشترك، وهي صواريخ كروز تمتلكها القوة البحرية للحرس الثوري. وتم إطلاق أربعة صواريخ بحرية جديدة حسب تصريح مرتضى صفاري قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية آنذاك، ومنها صاروخ نصر القادر على تدمير سفن يصل وزنها إلى 3 آلاف طن، وهو من فئة الصواريخ القصيرة المدى، وفي الوقت الحاضر يمكن إطلاقه من الساحل وأنواع القطع البحرية، وعملت إيران بعد ذلك على تطوير قدراته التكتيكية بحيث يمكن إطلاقه من المروحيات والغواصات. ويتمتع الحرس الصاروخي بدعم من رجال الدين والمرشد العام على خامنئي وجبهة الحكومة أيضاً، ويمثل لإيران الثقل الذي يحافظ على استقرار النظام الثوري هناك. ويمتلك مجموعة من العلماء في مجال الإليكترونيات وصناعة المدفعية والصواريخ ، وأشهرهم شهاب الذي تم اغتياله من قبل ، وعمل على تطوير سلسة من أجيال الصواريخ حملت اسمه، وعلي رضا فدائي تهراني الذي استشهد في انفجار قاعدة عسكرية للحرس الثوري في طهران، ومثل فقدانه خسارة كبيرة لإيران والحرس الثوري؛ إذ كان يعمل على تطوير مجموعة من الصواريخ والأسلحة. وتتنوع الصواريخ التي بحوزة الحرس الثوري الإيراني من حيث المدى بين البعيدة والمتوسطة والقصيرة المدى وتجدر الإشارة إلى أنها مصنوعة داخل إيران وبعضها مطورة عن أسلحة روسية وأمريكية ، ومنها عائلة شهاب (1-6) وشهاب (دي-سي-بي) وصاروخ خيبر، الرعد ، النازعات، فجر،... ومجموعة صواريخ مضادة للطائرات وأخرى مضادة للسفن والبوارج البحرية.