أفادت وسائل إعلام إيرانية أنّ قوات الحرس الثوري فتّشوا سفينة فرنسية وأخرى إيطالية خلال مناورات في الخليج بدعوى "الشروط البيئية". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن بيان للحرس الثوري "أن دورية بحرية لحرس الثورة (الباسداران) قامت بتفتيش سفينتين للتحقق من احترامهما المعايير البيئية". وأضاف البيان "بعدما تبيّن أنّه ليس هناك انتهاكات للمعايير البيئية، سمح للسفينتين بمواصلة طريقهما"، بدون أن يضيف أي تفاصيل عن طبيعة السفن. وتابع: "عملية التفتيش جرت في مضيق هرمز الذي يربط بين خليج عمان والخليج حيث تقوم القوات الإيرانية بمناورات منذ الخميس". وذكرت قوات (الباسداران) الأربعاء الماضي أنّ هذه المناورات ستسمح لهم خصوصًا بالتدرّب على صواريخ من إنتاج محلي وأسلحة أخرى. وأكّد الجنرال حسين سلامي مساعد قائد الحرس الثوري أنّ هذه المناورات البرية والجوية والبحرية تهدف إلى اختبار قدرات الحرس الثوري "في الحفاظ على أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز وخليج عمان". ويشكل مضيق هرمز، الواقع عند مدخل الخليج بين سلطنة عمان في شبه الجزيرة العربية وإيران على الضفة المقابلة، معبرًا بحريًا استراتيجيًا ويمرّ بهذا المضيق، نحو 40% تقريبًا من الإنتاج العالمي من النفط. وتجري إيران بانتظام مناورات مماثلة في الخليج، وقد سبق لمسئوليها العسكريين أنّ حذروا مرارًا من أنه في حال تعرض بلادهم لهجوم عسكري فإنّ القوات الإيرانية سترد بإغلاق مضيق هرمز.