قابل قادة جبهة الإنقاذ دعوة الرئيس محمد مرسي لإجراء الانتخابات البرلمانية في 27 و 28 إبريل القادم بتهديدات من نوع ان ذلك سوف يترتب عليه اشتعال الأزمة في مصر أكثر، وأن البلاد ستشهد اضطرابات واحتقان اجتماعي غير مسبوق. وهدد المرشح الرئاسي الخاسر ووزير خارجية المخلوع عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر بأن مصر ستشهد اضطرابات إذا أجريت الانتخابات البرلمانية، وطالب باستبعاد الانتخابات حالياً ومواجهة ما وصفه بالكارثة الاقتصادية. وتابع موسى - الذي ألتقى قيادات صهيونية في منزل أحد رجال الأعمال الفلسطينيين يدعى منيب المصري منذ شهرين - إن الموعد يلتقي مع تواريخ متوقعة لانهيار الاحتياطي النقدي المصري، مما يتطلب التركيز على مواجهة الكارثة الاقتصادية ونتائجها الاجتماعية !. وختم قائلا: أتوقع زيادة الانقسام السياسي في البلاد بسبب هذا القرار، مما يضيف اضطرابا إلى اضطراب ! وبشر محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولة للطاقة الذرية بأن إجراء الانتخابات البرلمانية سيزيد استمرار ما وصفه بالاحتقان المجتمعي وسيؤدي إلى تدهور الوضع الأمني . وهدد بأنه محاولة إجراء الانتخابات " سيزيد الوضع اشتعالا "، معتبراً أن الدعوة للانتخابات البرلمانية نوع من الإقصاء ستؤدي إلى الهاوية ! أما حمدين صباحي المرشح الرئاسي الخاسر – والذي كشف عمرو موسى عن كونه هو المحرك الرئيسي داخل جبهة الانقاذ للدفع بإسقاط مرسي – أن هناك شروط للمشاركة في هذه الانتخابات تتمثل في إقالة النائب العام الحالي وتعيين آخر جديد عن طريق المجلس الأعلى للقضاء . وقال جورج إسحاق عضو جبهة الإنقاذ أن الدكتور محمد مرسى إذا فتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية سيكون الحل الوحيد أمام المعارضة مقاطعة بالانتخابات. وكان الرئيس محمد مرسي قد دعا لإجراء الانتخابات البرلمانية في الثامن والعشرين من إبريل لاستكمال بناء مؤسسات الدولة والسير في مسيرة الإصلاح الديمقراطي وعودة عجلة الإنتاج وتجاوز المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد حالياً القادم، وأكثر من ذلك أنهم هددوا بكوارث اقتصادية وأمنية وتزايد للاحتقان المجتمعي ومزيد من الانقسامات إذا ما تمت الانتخابات .