أعلنت سفارة كوريا الجنوبية أن الرهينتين اللتين أطلقتهما حركة طالبان أمس موجودتان الآن في مكان آمن بالعاصمة الأفغانية كابل لكنها لم تذكر موعد عودتهما إلى البلاد. وبحسب سول فإن السيدتين كيم جين ألف (32 عاما) وكيم كيونغ جا (37 عاما) نقلتا إلى قاعدة باغرام شمال كابل لإجراء فحص طبي بالمستشفى الأمريكي التابع للقاعدة بعد أن أمضيا أكثر من ثلاثة أسابيع. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت أمس إنها تسلمت الرهينتين باعتبارها وسيطا محايدا ونقلتهما إلى مبنى جمعية الهلال الأحمر الأفغاني ليتم تسليمهما إلى السلطات الكورية. لكن السفارة لم تذكر موعد عودتهما إلى البلاد واكتفت بتأكيد أن إجراءات إعادتهما بالطائرة جارية وأن الوفد الجنوبي أبقى على قنوات التفاوض مع طالبان لتأمين الإفراج عن الرهائن الباقين. وكانت طالبان اختطفت 23 كوريا جنوبيا قبل أكثر من ثلاثة أسابيع حين كانوا في حافلة ركاب على الطريق الرئيسي بين إقليم غزني وكابول. وحول إطلاق الرهينتين ذكرت الحركة أنها أطلقتهما بدون شروط لاعتبارات إنسانية وكبادرة حسن نية من جانبها. وتعد السيدتان أول من تفرج عنه طالبان من ضمن الرهائن العاملين بالقطاع الصحي وهم من متطوعي كنيسة كورية جنوبية. وسبق أن أعدمت طالبان رجلين وهددت بقتل الباقين مع انتهاء مهلة حددتها لتنفيذ مطالبها المتمثلة بإطلاق عدد مماثل من عناصرها المعتقلين لدى السلطات الأفغانية والأمريكية وبانسحاب القوات الكورية الجنوبية البالغ عددها 200 جندي من أفغانستان. ولدى سماع نبأ الإفراج أعربت عائلتا الرهينتين عن ارتياحها لإطلاقهما لكنهما عبرتا عن حزن وقلق على مصير الرهائن الباقين. أما سول وباريس وواشنطن فرحبت بالإفراج عن الرهينتين لكنها أعربت كذلك عن قلقها على الباقين ومشاركة عائلاتهم حزنهم داعية للإفراج الفوري عن الباقين. في غضون ذلك يستأنف ممثلو طالبان وأعضاء الوفد الكوري مفاوضاتهم حيث أوضح مصدر أمني أفغاني أن مفاوضات الطرفين دخلت اليوم جولتها الرابعة بولاية غزني وأنها تجري وجها لوجه حاليا. وحول الجولات السابقة، أعرب الوفد الجنوبي عن ارتياحه لمسارها، وذكر ناطق باسم سفارة سول في كابول أن الوفد أقام اتصالا جيدا مع طالبان لكنه لم يكشف عن فحوى ما توصل إليه الطرفان. وفي تطور آخر طلب شخص يدعي أنه الألماني رودولف بليشميت -الذي خطفته طالبان جنوبيأفغانستان يوم 18 يوليو- المساعدة والتدخل من أجل إنقاذ حياته. وقال الرجل – بحسب وكالة الأنباء الفرنسية - بولاية قندهار جنوبأفغانستان إن حياتي في خطر وتريد طالبان قتلي راجيا نقل طلب من الحركة إلى سفارة برلين وحكومة كابل من أجل التفاوض بشأن مصيره.