تخيم الحرب على طالبان والقاعدة في أفغانستان وأزمة الرهائن الكوريين على لقاء بين الرئيسين الأميركي جورج بوش والأفغاني حامد كرزاي – الموالي للاحتلال - في منتجع كامب ديفد اليوم. وتأتي الزيارة في وقت تصاعدت فيه هجمات المقاومة على قوات الاحتلال وتزايد فيه عدد قتلى عمليات قصف الحلف الأطلسي من المدنيين في حرب تشارف على عامها السادس دون تحقيق هدفها الرئيسي اعتقال زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي لم يعرف حتى مكان اختبائه. وقال كرزاي - بحسب قناة سي إن إن - قبل مغادرة كابول متحدثا عن بن لادن إن المعلومات التي نمتلكها في النظام الأفغاني تقول إننا لسنا قريبين ولسنا بعيدين. نحن ما زلنا في نفس المكان الذي كنا فيه منذ سنوات لكنه أردف أنه واثق تمام الثقة أن زعيم القاعدة ليس في أفغانستان. وترجح الحكومة الأفغانية وجود بن لادن في المناطق الحدودية مع باكستان وهو بلد تتهمه بالتساهل مع عمليات التسلل وكانت من أشد منتقدي اتفاق سلام بين إسلام آباد ومسلحي القبائل انهار في آخر الأمر على خلفية أزمة المسجد الأحمر. كما تأتي زيارة كرزاي إلى واشنطن على خلفية اتهامات أمريكية لإيران بتأجيج العنف وتزويد المسلحين الأفغان بالسلاح. كما تأتي الزيارة على خلفية أزمة رهائن هي الأخطر منذ بدء عمليات الاختطاف في أفغانستان, فبعد نحو أسبوعين ما زال 21 رهينة كوريا جنوبيا في يد طالبان التي أعدمت اثنين منهم, وهددت بمزيد من الإعدامات إن لم يُستجب لمطالبها التي تشمل إطلاق سراح بعض قادتها.