أعلنت الجماعة الإسلامية في مصر أن السلطات أطلقت سراح 10 من قادتها بعضهم أنهى مدة محكوميته والبعض الآخر بمقتضى مبادرة وقف العنف التي وقعتها الجماعة وخرج على أثرها الآلاف من أعضائها. وقالت الجماعة إن الأجهزة الأمنية قامت ببادرة طيبة وأفرجت عن قادتها، وبذلك لا يتبقى في سجن العقرب الذي يضم غالبية قيادات الجماعة إلا نحو 150 محكوما عقوباتهم تتفاوت ما بين المؤبد و15 عاما، مشيرة إلى أن أسرهم تأمل في صدور عفو عنهم أو أن يخرجوا في نصف أو بعد ثلاثة أرباع المدة المحكومين بها. وأعربت الجماعة عن فرحتها بالإفراج عن القيادي محمد عباس ترك، وهو شقيق ياسر عباس الذي نفذ فيه حكم الإعدام منذ قرابة ثماني سنوات، مؤكدة أن إطلاق سراحه يعد شيئا طيبا لأسرته التي مرت بظروف صعبة بعد إصابة والده بشلل أفضى إلى موته. ووصف منظر الجماعة الدكتور ناجح إبراهيم هذه الخطوة بأنها مطمئنة وتفتح طاقات جديدة للأمل والحياة أمام باقي أعضاء الجماعة ممن صدرت بحقهم الأحكام القضائية، موضحا أن تلك المجموعة أفرج عنها قبل خمسة أيام. وتمنى إبراهيم أن يغلق هذا الملف خاصة الأحكام بحق أعضاء الجماعة التي صدرت من محكمة استثنائية، وفي فترة كانت مصر تشهد فيها موجات عاتية من العنف أما الآن فإن المواقف قد تغيرت. يذكر أن السلطات المصرية أطلقت سراح غالبية أعضاء الجماعة الإسلامية بعد إعلانها وقف العنف وتبنيها مراجعات تخلت بمقتضاها عن اتخاذ القوة والعنف سبيلا لتغيير المجتمع.