قالت الجماعة الإسلامية إن “عبد الحميد أبو عقرب” القيادي السابق في الجناح العسكري بالجماعة قام بتسليم نفسه طواعية لقوات الأمن من دون أي "ضغط أو حصار أو إكراه ونحوه". وذكرت الجماعة في بيان لها أن "أبو عقرب" عومل معاملة كريمة تليق ب "دولة تحترم وتقدر أبناءها الذين قاموا بهذه الخطوة الشجاعة طواعية"، معتبرة أن هذه الخطوة من جانب “أبو عقرب” تمثل استمرارا للنجاحات التي حققتها مبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة عام 1997 واقتناعا من كل قيادات وأفراد الجماعة بها. وقال الدكتور ناجح إبراهيم أحد مؤسسي الجماعة وأحد مهندسي مبادرتها، أن “أبو عقرب” استقبل من جانب الأجهزة الأمنية بصورة كريمة ولم يتعرض لأي صنف من صنوف الأذى المادي أو النفسي، نافيا ما نشر قبل فترة من أن “أبو عقرب” تم القبض عليه، ومشيراً إلى أنه زاره وبصحبته القيادي بالجماعة كرم زهدي في محبسه وقدما له الشكر على استجابته للمبادرة. يذكر أن “أبو عقرب” يبلغ من العمر 46 عاما، وهو من مواليد مركز أبو تيج محافظة أسيوط ، وتخرج في كلية التجارة جامعة أسيوط عام ،1982 حيث انضم للجماعة حينما كان طالبا بالجامعة، وحكم عليهبالإعدام غيابيا إثر أحداث العنف التي شهدها صعيد مصر في التسعينات من القرن الماضي لكنه هرب منذ ذلك الوقت واستمر هروبه وسط اعتقاد بأنه لقي حتفه في هذه الأحداث، حتى أعلنت الجماعة خبر تسليمه نفسه لأجهزة الأمن. وكانت الجماعة الإسلامية قد احتفت بمرور 10 سنوات على إعلانها مبادرة وقف العنف في 5 يوليو ،1997 وقال ناجح إبراهيم إن المبادرة حققت الأمن والأمان ونشرتهما في ربوع مصر، وقدمت صيغة عملية راقية للتصالح بين أبناء المجتمع، مشيراً إلى أن عدد الذين خرجوا من أبناء الجماعة من السجون منذ إعلان المبادرة بلغ قرابة 12 ألف شخص، رغم ما وصفه بالظروف الصعبة التي مر بها العالم كله بعد أحداث 11 سبتمبر2001 وأدت لتضييق كل الدول على الإسلاميين.