قررت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ برئاسة المستشار عبد الله أبو هاشم وعضوية المستشارين سعد مجاهد وهاني البرديني تأجيل مرافعة دفاع عبد الحميد أبو عقرب لجلسة18 أبريل المقبل. كانت هيئة المحكمة استمعت لمرافعة نيابة أمن الدولة والتي طالبت بالإعدام شنقا للمتهم عبد الحميد أبو عقرب وأكدت أنه كان قائدا للجناح العسكري في تنظيم الجماعة الإسلامية. وقالت انه رجل اسلم للشيطان نفسه وانطلق ينهش اجساد ضحاياه وانضم لجماعة ختم الله علي قلوبهم فأصبح يري الباطل حقا والمعروف منكرا وفي25 مارس1993 اصدرت النيابة العامة اذنها بضبط بعض العناصر الإجرامية لتنظيم الجهاد الإسلامي بأبو تيج وأسيوط وهناك كان اطلاق الرصاص بين الجماعة والشرطة فقررت الجماعة الثأر لنفسها وفي11 أبريل من العام ذاته دبرت لقتل اللواء محمد عبد اللطيف الشيمي نائب مدير أمن أسيوط بأن قامت الجماعة بتوزيع الأدوار علي افرادها حاملين اسلحتهم ومن بينهم عبد الحميد أبو عقرب واعترضوا سيارة المجني عليه وعلي رأسهم عبد الحميد ابو عقرب الذي كان ممسكا بندقية آلية واطلقوا وابلا من الرصاص علي المجني عليه واردوه قتيلا واثنين من مساعديه ثم سرقوا اسلحتهم وهربوا ليس لذنب ارتكبوه سوي انتمائهم للوطن وتنفيذ قرار النيابة العامة وخرجوا من تلك المعركة شهداء عند ربهم. واكدت النيابة انها تيقنت من التهم المنسوبة لابو عقرب من خلال اقوال شهود الاثبات والذين وصفوا المتهم اثناء ارتكابه للجريمة. وعلقت النيابة علي ماجاء باقوال شهود النفي من ان المتهم ليس له علاقة بعناصر الجماعة مؤكدين ان دوره كان دعويا مع تأكيدهم ان عناصر الجماعة بالجناح العسكري مجهولة لباقي الجماعة وان الجماعة اصدرت تعليمات بأنه في حالة ضبطهم يتم إلقاءالتهم علي عناصر أخري غير معرفة وبشأن تدهور حالة الابصار لأبو عقرب أكدت النيابة ان المتهم وقف ارتكابه للجريمة لم يكن يعاني من حالة فقدان البصر مما مكنه من قيادة عملية اغتيال اللواء الشيمي ونفت النيابة وقوع أي اكراه علي المتهمين اثناء اعترافهم أمام النيابة حسبما ورد بأقوالهم امام المحكمة في جلسات سابقة مشيرة إلي ان ذلك ليس له اساس من الصحة وهو كلام مرسل وساذج. وأشارت النيابة إلي ان الشاهدة جمال رمضان ربة منزل أكدت انها كان موجودة اثناء عملية الاغتيال بالمصادفة وشاهدت عبد الحميد أبو عقرب وهو يرتدي جلبابا أبيض ويحمل في يده سلاحا آليا في مواجهة سيارة المجني عليه عبد اللطيف الشيمي وقام بإطلاق الرصاص عليه. رجب أبو الدهب ج/ رأفت