إن ما يتم في مجال التعليم من أخونة يكفي وحده لتفجير موجة ثورية جديدة ،بعد أن بدأت جماعة الإخوان في العبث بالمنظومة التعليمية في البلاد من أجل فرض سيطرة الجماعة عليها وأخونتها، وهو ما حذرت منه نقابة التعليم المستقلة منذ أيام في بيان لها، والتى أعلنت من خلاله أن ما يحدث داخل وزارة التربية والتعليم ليس تطهيرا ولا إعادة هيكلة بغرض توفير النفقات كما تدعي الوزارة، وإنما هو أخونة للتعليم عن طريق السيطرة على مراكز ومفاتيح صنع القرار في الوزارة، واستبدال قيادات التعليم في مختلف القطاعات تدريجيا بعناصر إخوانية ولو كانت من خارج الوزارة أو غير مؤهلة علميا لتحمل أعباء هذه المناصب. ولو نظرنا للشأن الداخلى بمحافظة مطروح نجد أن أبرز مثال يؤكد هذا التوجه التآمري هو تعيين عدد كبير من التابعين للجماعة ومعاونيهم من التيارات المؤيدة فى عدة مناصب فى الاونة الاخيرة ، على الرغم من عدم تمتعهم بأية خبرة في التعليم العام ، ولم يحصل أيا منهم على أية درجة علمية تؤهلهم لشغل هذه المناصب، ولم تعرف لهم أية مساهمات فكرية أو أبحاث علمية في تطوير التعليم. أي أن كل مؤهلات هؤلاء متوسطه وغير تربوية فى الغالب. ولم يقف تراجع وفشل مديرية التربية والتعليم بمطروح عند وكيل الوزارة فحسب ،والمحسوب على الفلول والذى دعمته قوى بعينها للبقاء بمنصبه ،مما أثار استغراب عدد كبير من المعلمين ،خاصة بعد سيطرة الحرية والعدالة والنور على أغلبية مقاعد اللجنة النقابية لبندر مطروح وخارجها. فى الوقت نفسه كشفت اللجنة النقابية لرابطة معلمى مطروح من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"والتى تضم أكثر من 450 معلما ومعلمة من جميع مراكز المحافظة ، مايحدث من تخاذل من قبل اعضاء النقابة. كما عبر عن ذلك مسئول الرابطة الاستاذ عبدالحليم الصنقرى والذى ارجع ذلك إلى محاولة بعض أعضاء اللجنة وعلى رأسهم نقيب البندر الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة لأخونة النشاط النقابي ، بهدم وإبعاد أي تجمع وطني مستقل ، مضيفا أنه لايوجد فكر الا من أناس ايدتها جماعة ورشحتها قبل ان تسأل عنها ولا تعرفها ولا تعرف اتجاهاتهم او افكارهم ، انما رشحوا لتلبية مطالب الجماعة وكبارها . وأضاف ايضا ان المديرية بمطروح فى حالة يرسي لها ، وخاصة بعد تزكية الجماعة لوكيل الوزارة الذى يعلم الجميع توجهاته وتاريخه من الوطنى المنحل. كما اظهر استطلاع رأى للرابطة على صفحتها ، كشف عن عدم شعور المعلمين بوجود النقابة بنسبة 95 % على الاقل، فضلا عن الانتقادات الحادة التى وجهها المعلمين للنقابة ، والتى تؤكد فشلها فى حل مشاكلهم وعدم تقديم اى جديد ، او اى برنامج انتخابى ،كما جاء على لسان الاستاذ فوزى القطعانى أحد مؤسسي الرابطة من خلال موقع الرابطة. ولذا نستطيع ان نقول إن أخونة التعليم إعتداء على مستقبل الأجيال القادمة وتحويلها إلى قطيع من الأغنام مغسولة العقول والوعي والإنتماء، وغير قادرة على مواكبة التطور العالمي في أي مجال من مجالات الحياة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة