حذرت "جبهة مورو الإسلامية" كبرى جماعات المقاومة في جنوب الفلبين الحكومة الفلبينية من أي رد فعل انتقامي ضد سكان جزيرة باسيلان الجنوبية ذات الأغلبية الإسلامية بعد قطع رؤوس عشرة من أفراد مشاة البحرية الفلبينية في معركة هناك الأسبوع الماضي. وقالت جبهة مورو الإسلامية إنها تجري تحقيقات بشكل منفصل في القتال العنيف الذي نشب الأسبوع الماضي منتهكا هدنة بين الجبهة والحكومة وأسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل من بينهم 14 من مشاة البحرية الفلبينية وإصابة 16 آخرين. وكان الجيش الفلبيني قد نقل كتيبة جديدة من مشاة البحرية لجزيرة باسيلان أول من أمس، وتوعد الجيش بتعقب المسؤولين عن الواقعة، ما أثار تحذيرا من جبهة مورو بأن حشد القوات استفزازي وينتهك اتفاق الهدنة. وقال خالد موسى، وهو متحدث باسم جبهة مورو، في بيان نشر على موقع الجبهة على الإنترنت اليوم الأحد: "هناك حاجة ملحة للتفريق بين من كان مسؤولا ومن كان بريئا... العقاب الجماعي ليس خيارا جيدا للحكومة، لأن الكثير من الأبرياء سيتأثرون أو حتى يقتلون ويصابون." ودعا موسى الحكومة الفلبينية إلى التحلي بضبط النفس، محذرا من أن شن هجوم شامل على باسيلان قد يدفع للمزيد من التأجيل في استئناف المفاوضات في ماليزيا، ويمكن أن يؤثر في عملية السلام بأكملها بين الحكومة المركزية وأغلبيتها العظمى من الكاثوليك وجبهة مورو الإسلامية.