أعلن مسئولون في مجال الكوارث بالفلبين اليوم الاثنين أن قرابة سبعة آلاف مسلم تركوا ديارهم في جزيرة بجنوب الفلبين تحسبًا لهجوم واسع يعتزم الجيش شنه في المنطقة ردًا على مقتل 14 من جنود مشاة البحرية الشهر الماضي. وتم نشر آلاف الجنود حول جزيرة "باسيلان" لملاحقة نحو 300 شخص اتهموا بقتل الجنود خلال معركة استمرت تسع ساعات في العاشر من يوليو، وقتل خلالها 14 من أفراد مشاة البحرية. وناشد مسئولون محليون الحكومة إرسال مواد غذائية وأدوية وملابس وأغراض أخرى بعد أن نزح السكان عن ديارهم خشية أن يحاصروا وسط المعركة. وذكرت جبهة "تحرير مورو الإسلامية" - وهي أكبر جماعة إسلامية في الفلبين - أنها هاجمت قوات الحكومة في العاشر من يوليو بعد أن دخلت أراضيها بشكل مفاجئ، وحذرت الجبهة مؤخرًا مانيلا من الإقدام على عمل عسكري في المنطقة ، مشددة على أن استمرار حشد الحكومة لمزيد من القوات بالمنطقة يعد عملاً استفزازيًا وخرقًا لاتفاق الهدنة المعقود بين الطرفين. ويذكر أن "مانيلا" وجبهة "مورو" يتفاوضان منذ عام 1997 لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو أربعة عقود والذي قتل خلاله أكثر من 120 ألف شخص في جنوب البلاد. وتعثرت المحادثات التي تتوسط فيها "ماليزيا" لمدة عام بسبب الخلاف على حجم وثروة الوطن الذي يقترح إقامته لنحو ثلاثة ملايين مسلم في الجنوب، وكان من المفترض أن تستأنف المحادثات هذا الشهر لكنها الآن ستؤجل مرة أخرى بعد هجوم "باسيلان".