حذّر رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، من استغلال مسألة إطلاق سراح نحو مائتين وخمسين أسيراً كرشاوى سياسية أو كفخاخ منصوبة، وقال هنية في كلمة له بعد صلاة الظهر في مسجد الشيخ أحمد ياسين بحي الشجاعية شرقي غزة "نحن كمسؤولين وكسلطة وشعب نكون سعداء بإطلاق سراح أي أسير فلسطيني، ولكننا نحذر من استغلال إطلاق مائتين وخمسين كرشاوى سياسية أو كفخاخ منصوبة". وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني "نحن نحذر مما يوصف بحسن النوايا الإسرائيلية لأنها فخاخ منصوبة لنا في الطريق وتعمِّق الشرخ في وحدتنا الوطنية، فهناك عائلات لعشرة آلاف أسير ينتظرون الفرحة بالإفراج عن أبنائهم كما فرحت عائلات المائتين وخمسين أسيراً . وفي ما يتعلق بما قرره المجلس المركزي لمنظمة التحرير في اجتماعه برام الله من إيكال أمر الدعوة لانتخابات مبكرة إلى رئيس السلطة محمود عباس؛ شدّد هنية على أنّ أي انتخابات ستجرى على الأرض لا بد أن يتوفر لها شرطان؛ الأول التوافق الوطني، "فبلا توافق من شأنها أن تعمق الشرخ الفلسطيني، والثاني لا بد أن يتوفر لها سند قانوني ودستوري، وإن لم يتوفرا فإنّ الحديث عنها عبثي"، حسب تأكيده. وجدّد إسماعيل هنية موقف حكومته من الحوار الفلسطيني، وقال "نحن نطلب الحوار ولا نستجديه"، مشيراً إلى أنّ الحكومة الشرعية وحركة "حماس" مع "الحوار اللا مشروط والذي يغوص في أعماق الأزمات ويناقش المشاكل من جذورها"، وفق توضيحه.