فيما يعتبر هزيمة سياسية جديدة للصهاينة، أكد مسئولون من حركة المقاومة الإسلامية حماس أن هناك عرضًا مقدمًا من وسطاء أمنيين مصريين لتسليم الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليت للسلطات المصرية مقابل إطلاق سراح 600 من الأسرى الفلسطينيين لدى الكيان الصهيوني من بينهم نساء وأطفال على أن يتلو ذلك إطلاق سراح مجموعة أخرى من الأسرى الفلسطينيين الذين قاربت مدة أسرهم على الانتهاء. ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري قوله "إن هناك عرضًا مقدمًا من الإخوة المصريين في الوفد الأمني" لكنه رفض مناقشة مضمون العرض قائلاً إنه من المبكر الحديث عن تفاصيله، وأضاف أبو زهري أن هناك تجددًا في العروض التي تقدم من أجل إطلاق سراح الجندي الأسير. وذكر أبو زهري أن الفصائل الفلسطينية لن تتراجع عن مطالبها بإطلاق سراح الأسير وفق مجموعة من الشروط وهي التبادل والتزامن والمعايير. وكان رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت قد صرَّح في وقتٍ سابقٍ لذوي الجنديين الأسيرين لدى حزب الله أنه سوف يلجأ للتفاوض لإطلاق سراح الأسرى ال3 لدى المقاومة اللبنانية والفلسطينية وفقًا لما ورد في جريدة (هاآرتس) الصهيونية قبل أيام. في السياق نفسه، اجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قطاع غزة لمناقشة قضية الجندي الصهيوني الأسير، وقال هنية إنه يأمل في إطلاق سراح الجندي الأسير قريبًا دون أن يورد تفاصيل حول ذلك، وذكرت وكالة "رويترز" أن قطر دخلت على خط الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني لإطلاق سراح الأسير. وكانت المقاومة الفلسطينية قد أسرت الجندي الصهيوني جلعاد شاليت يوم 25 من يونيو الماضي في عملية استهدفت موقعًا عسكريًّا صهيونيًّا قرب معبر "كرم أبو سالم" الواقع بين قطاع غزة والكيان الصهيوني وقادتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وأطلقت عليها المقاومة اسم "الوهم المتبدد".