أقر أكاديميان أمريكيان من أصل إيراني في برنامج بثه تليفزيون طهران بأن واشنطن خططت لإحداث تغيير من داخل البلاد. وبث التليفزيون صورا للأكاديميين هالة أصفندياري وكيان تاج بخش في برنامج "باسم الديمقراطية" في أول ظهور لهما منذ اعتقالهما في مايو الماضي بتهمة الإساءة إلى الأمن القومي ومحاولة القيام بما وصفته طهران بثورة مخملية ضد النظام الحالي. وقالت أصفندياري الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط بمركز وودرو ويلسون الدولي بالولاياتالمتحدة في البرنامج إن الولاياتالمتحدة رصدت ميزانية بهدف إحداث تغييرات من الداخل في هيئات القرار في إيران بهدف تغيير رأي صناع القرار أنفسهم. وأقرت أصفندياري أيضا بأنها حضرت اجتماعات في جامعة كاليفورنيا بالولاياتالمتحدة حضرها مسؤولون صهاينة بعضهم ضباط سابقون بالمخابرات. أما تاج بخش المستشار ب"معهد المجتمع المفتوح" الذي أسسه الملياردير جورج سوروس بنيويورك فأشار إلى أن قيام واشنطن بدفع الأموال لمؤسسة سوروس التي يعمل بها يعكس أن سوروس والولاياتالمتحدة تتقاسمان وجهات النظر ذاتها بشأن إيران. وقال إن الهدف على المدى البعيد من مؤسسته هو تنفيذ فلسفة المجتمع المفتوح في البلدان التي تعمل بها. وقبل يومين عرض التليفزيون الإيراني لقطات سريعة لأصفندياري وهي ترتدي حجابا أسود اللون ومعطفا وهي تقول إن إحدى مهماتي تحديد من يلقون الخطب في حين ظهر تاج بخش وهو يمسك بمذكرات ويقول إن دور مركزه بعد انهيار الشيوعية هو "التركيز على العالم الإسلامي". في المقابل طالبت واشنطن بإطلاق سراح الأكاديميين. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك إن أصفندياري وتاج بخش لا يشكلان خطرا على النظام الإيراني ولا الشعب الإيراني. وأضاف ماكورماك أن منع هذا النوع من الناس من مغادرة إيران يبعث برسالة سلبية ويمثل إشارة مؤسفة تدل على طبيعة هذا النظام. من جانبه قال رئيس مركز وودرو ويلسون لي هاملتون إن أصفندياري محتجزة بشكل انفرادي واصفا الاتهامات الموجهة ضدها بأنها مثيرة للسخرية. وأضاف في بيان أن أي تصريحات قد تدلي بها دون أن يتسنى لها الاتصال بمحاميها ستكون مجبرة عليها وليس لها سند شرعي أو أي أساس. وقالت طهران في وقت سابق إن أصفندياري تتعاون مع مسؤولين لمعرفة من يعملون في شبكة مركز سوروس, ونقلت عنها قولها إن الشبكة جزء من "ثورة مخملية". كما حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بدوره من "ثورة مخملية" مدعومة من الولاياتالمتحدة تستخدم المفكرين وغيرهم لإحداث "تغيير في النظام".