وصل مفتشو الوكالة الذرية اليوم إلى بيونغ يانغ للإشراف على إغلاق موقع يونغبيون النووي فيما توقع كريستوفر هيل كبير مبعوثي الولاياتالمتحدة إلى المحادثات النووية مع كوريا الشمالية إغلاقه يوم الاثنين المقبل على أبعد تقدير. وقال مسؤول في الوكالة الذرية إن المفتشين ال10 قصدوا يونغبيون -وهو أكبر مجمع نووي شمالي البلاد- فور وصولهم ومن المرجح بقاؤهم فيه أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. ومن المقرر أن يراقب المفتشون إغلاق المجمع الذي ينتج البلوتونيوم المستخدم في صناعة الأسلحة النووية بواسطة طن المعدات التي ستشحن إليهم في 100 صندوق. كما تعتزم الوكالة إبقاء مفتشين دائمين بعد عودة فريق التفتيش إلى مقر الوكالة في فيينا. وكانت بيونغ يانغ وافقت على التعاون الوثيق مع الذرية وسمحت لها بنصب كاميرات في المجمع. وهذه أول مهمة تفتيش في كوريا الشمالية منذ طردت بيونغ يانغ وفد الذرية قبل خمس سنوات إثر خلاف مع الولاياتالمتحدة التي اتهمتها بتطوير برنامج يورانيوم عالي التخصيب لأغراض عسكرية. بالتزامن توقع كريستوفر هيل كبير مبعوثي الولاياتالمتحدة إلى المحادثات النووية مع كوريا الشمالية إغلاق يونغبيون الاثنين المقبل على أبعد تقدير. وقال هيل إن "ما فهمناه هو أنه سيغلق نهاية الأسبوع، ولست أدري إن كان الأمر سيتم السبت أو الأحد أو الاثنين". وأضاف المسؤول الأمريكي أثناء توقفه في اليابان في طريقه إلى كوريا الشمالية ثم إلى الصين للمشاركة في جولة محادثات حول نووي بيونغ يانغ في 18 يوليو الجاري أن إغلاق هذا المجمع ليس الحدث الأكبر والوحيد بل هو "مجرد خطوة أولى. ومقابل تفكيك يونغبيون ستحصل بيونغ يانغ على مليون طن من النفط سنويا أو ما يعادلها من مساعدات الطاقة, إضافة إلى ضمانات أمنية وسياسية تفضي في المحصلة إلى تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع الولاياتالمتحدة. ومع عودة المفتشين إلى بيونغ يانغ عادت المساعدات الكورية الجنوبية إلى الجارة الشمالية، حيث وصلت الشحنة الأولى من الوقود الثقيل إلى مرفأ سونبونغ شمال شرق البلاد، حسب ما ذكرته وكالة كيودو الكورية الجنوبية للأنباء. ووصلت السفينة المحملة بحوالي 6200 طن -من أصل 50 ألفا وعد بها الاتفاق- إلى ميناء أولسان في كوريا الجنوبية صباح الخميس. ومن المقرر أن يتسلم النظام الكوري الشمالي مقابل إغلاق يونغبيون في مرحلة أولى 50 ألف طن من الوقود الثقيل و950 ألف طن إضافي بعد التعطيل التام لمنشآتها النووية. وكانت بيونغ يانغ أعلنت الأسبوع الماضي أنها قد تنظر في إغلاق يونغبيون ما إن تتسلم أول شحنة من الوقود الثقيل الذي وعدت به في إطار اتفاق فبراير. وحذرت في وقت سابق الولاياتالمتحدة من أنها ستتخلى عن تنفيذ الاتفاق في حال استمرت بممارسة الضغوط عليها.