نفى سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجود أي تفويض من قبل الحركة لقادتها في سجون الاحتلال الصهيوني لتولي ملف صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال، مؤكداً أن المباحثات والمفاوضات حول ملف الجندي الأسير لدى "حماس" يعالج عبر الوساطة المصرية. وقال: "إن الحديث عن اتصالات داخل السجون الصهيونية ليس فيه شيء جديد، وتأتي في سياق الاتصال الطبيعي بين السجين والسجان وليس له أية أبعاد أخرى". وأضاف في تصريح صحفي له، أن قضية الجندي جلعاد شاليط "مازالت راكدة بسبب التعنت الصهيوني ورفض الاحتلال الاستجابة للشروط التي طالبت بها حركة حماس". ورحب أبو زهري بعودة الوفد الأمني المصري قائلاً: "نحن في حماس سنقدم كل التسهيلات الممكنة لإنجاح مهام الوفد المصري، وقضية الجندي شاليط تعالج عبر هذا الوفد". وشدد على موقف "حماس" الداعي للحوار اللامشروط والالتزام بشرعية الرئيس والحكومة والتشريعي، موضحاً أن العلاقة بين حركة حماس ورئيس السلطة محمود عباس ما زالت تراوح مكانها بسبب الرفض المطلق للحوار من طرف عباس. وحمّل المتحدث باسم حماس رئيس السلطة محمود عباس مسؤولية تأزم الوضع على الساحة الفلسطينية، خاصة بعد حرمان الآلاف من الموطنين من رواتبهم، ومضى يقول: "المسألة لا تقتصر على رفض الحوار وإنما على جانب جملة من المراسيم والقرارات التي تعمق جذور الأزمة السياسية".