ذكرت صحيفة "معاريف" يوم الجمعة (25/8)، أنّ قلقاً يساور الجيش الصهيوني بالنسبة للوضع على الجبهة مع سوريا. وقالت الصحيفة إنّ الرئيس الأسد هدّد بأنّه إذا لم تحصلْ سوريا على الجولان بالمفاوضات فإنها ستلجأ للمقاومة، وربطت بين ذلك وما وصفته بالتوتر على الحدود مع سوريا. فعلى الرغم من هدوء الجبهة اللبنانية، إلا أنّ الجيش السوري ما زال في حالة استعدادٍ قصوى. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قلقها من ذلك، وأشارت إلى أنّ الاستنفار السوري على الحدود هو في درجةٍ تشبه الاستعداد لاحتمالات إعلان حرب، وهذا ما يتّضح من توزيع الدبابات ونشر بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات. وقالت هذه المصادر إنّ الجيش الصهيوني يراقب كلّ ذلك عن كثب، ويلائم انتشاره على الحدود على خلفية الاستعدادت السورية. وعلى الرغم من ذلك فإنّ التقديرات تشير إلى أنّ احتمالات اندلاع حربٍ مع سوريا ما زالت ضعيفة. وليس فقط ما يقلق الكيان الصهيوني هو جبهة سوريا الرابعة، بعد جبهات لبنان وغزة والضفة الغربية، ولكنْ الجبهة التي تُعَدّ الأخطر هي إيران. وذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ دان "حالوتس" كان عيّن قبل الحرب على لبنان قائد سلاح الجوّ أليعيزر شكيدي في منصب قائد المعركة أو "مدير حملة" ضدّ دولٍ ليست لها حدود مشتركة مع الكيان، وفي مقدّمتها إيران، على أنْ يكون مسؤولاً عن بلورة خطة الحرب وإدارة استخدام القوة!. وقالت الصحيفة إنّ هذا يأتي ضمن محاولات الكيان تحسين الاستعدادت لاحتمالات الحرب مع إيران. وكجزءٍ من مسؤوليات شكيدي فإنّه أصبح قائداً للجبهة مع إيران وسيكون قائد الأوركسترا بالتنسيق مع "الموساد" والاستخبارات العسكرية وفروع الجيش الصهيوني المختلفة. إلى ذلك، أوعز وزير الحرب الصهيونيّ، عمير بيريتس، إلى قيادة جيش الاحتلال بالشروع على الفور في تنفيذ "العِبَر" التي استُخْلِصت من الحرب الأخيرة على لبنان. وعُلِم أنّ الوزير الصهيونيّ بيرتس سيجتمع الأسبوع المقبل مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير المالية أبراهام هيرشزون حيث سيعرض عليهما خطّةً مفصّلة لتقوية قوات جيش جيش الاحتلال بكلفة ثلاثين مليار شيكل سيتمّ شملها في مشروع ميزانية الكيان الغاصب للعام القادم. وتشمل هذه الخطة إعادة جهوزيّة جيش الاحتلال لاحتمال اندلاع حربٍ أخرى، وتجديد المخزون بالأسلحة والذخيرة الحديثة وتطوير منظوماتٍ لاعتراض الصواريخ متوسّطة المدى وتكثيف التدريبات التي تتلقّاها قوات الاحتياط!.