لقي ثلاثة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مصرعهم فيما أصيب عشرات آخرون في مخيم البداوي بنيران الجيش اللبناني خلال محاولتهم التوجه إلى مخيم نهر البارد فيما أصيب ما يقرب من خمسين آخرين. وقال مصدر طبي – بحسب الجزيرة - إن الضحايا من سكان نهر البارد الذين يعيشون أوضاعا متردية ويريدون العودة إلى مخيمهم. وأكد شاهد عيان - كان من المشاركين في تظاهرة اللاجئين - أن القوات اللبنانية أطلقت النار دون تمييز على الجميع. وأفادت أنباء بأن آلاف المتظاهرين الفارين من نهر البارد ساروا في شوارع مخيم البداوي بعد صلاة الجمعة وبعد أكثر من ساعتين توجه عدد من المتظاهرين إلى خارج المخيم وهم يهتفون بأنهم يريدون العودة إلى نهر البارد وبعد ذلك سمع إطلاق نار. وقال مصدر عسكري لبناني – بحسب وكالة الصحافة الفرنسية- إن الجيش أطلق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين ومنعهم من التوجه إلى نهر البارد حيث تتجدد من حين لآخر المعارك مع مسلحي جماعة فتح الإسلام. وأشار شاهد عيان إلى أن مدنيين لبنانيين تدخلوا في المواجهة وتشاجروا مع المتظاهرين الفلسطينيين. وأكد شهود عيان أن الجنود أطلقوا النار أولا في الهواء بينما كان يحاول مئات اللاجئين ومنهم النساء والأطفال الدخول عنوة عبر حاجز للجيش والوصول إلى مخيم نهر البارد وعندما لم تنصع الحشود للأوامر قام الجنود بإطلاق النار نحو المتظاهرين. كما شهدت بقية المخيمات الفلسطينية في لبنان اعتصامات واحتجاجات قام بها الذين فروا من نهر البارد في شمال لبنان مطالبين بالعودة إلى مخيمهم المنكوب. وتعاني المخيمات منذ تفجر أزمة نهر البارد أوضاعا صعبة بسبب عدم قدرتها على استيعاب اللاجئين النازحين إليها. وتزامن تدهور الوضع الإنساني للاجئين مع عدم ظهور بوادر لحل الأزمة المستمرة منذ مايو الماضي. من ناحية أخرى يجري رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السينورة محادثات في القاهرة اليوم مع الرئيس المصري حسني مبارك والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تتناول تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية. وتأتي زيارة السنيورة للقاهرة وسط تلاحق التطورات على الجانبين الأمني والسياسي في لبنان. فقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سوريا وإيران في تقرير لمجلس الأمن أمس بدعم جهود نزع أسلحة الفصائل الفلسطينية خارج مخيمات اللاجئين في لبنان. على صعيد آخر علقت رابطة علماء فلسطين مساعيها الرامية إلى إنهاء المواجهة بين الجيش اللبناني ومسلحي جماعة فتح الإسلام في الوقت الراهن. وأشارت الرابطة إلى فشل المساعي التي قامت بها لوضع حد للمعارك الجارية بين الجيش اللبناني وفتح الإسلام المندلعة منذ 41 يوما في مخيم نهر البارد شمال لبنان. وأعرب البيان عن أمل الرابطة في أن تتوفر الظروف المواتية لتحقيق حل سياسي ينهي الأزمة في مخيم نهر البارد يضمن احترام سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وضمان تثبيت المخيم وإعماره وعودة النازحين إلى بيوتهم وعدم استخدام المخيم لزعزعة السلم الأهلي في لبنان. واعتبرت الرابطة أن انسداد أفق الحل السياسي سيؤدي إلى مزيد من التأزيم واستمرار النزف للجيش اللبناني وللمدنيين الفلسطينيين. وأفادت أنباء بأن آلاف المتظاهرين النازحين من نهر البارد ساروا في شوارع مخيم البداوي بعد صلاة الجمعة وبعد أكثر من ساعتين توجه عدد من المتظاهرين إلى خارج المخيم وهم يهتفون بأنهم يريدون العودة إلى نهر البارد، وبعد ذلك سمع إطلاق نار.