لقي جندي من قوات الاحتلال الأمريكي مصرعه في اشتباكات مع جيش المهدي بالديوانية جنوبي العراق ليرتفع عدد القتلى الأمريكيين خلال الشهر الحالي فقط إلى 75 جنديا بحسب إحصائيات الاحتلال. وقال جيش الاحتلال - في بيان - إن دوريتين له تعرضتا لكمين بقنابل زرعت على جانب الطريق ثم هوجمتا بقذائف صاروخية وتم استدعاء مروحيات لتقديم الإسناد. وذكر أحد شهود العيان أن القتال أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح. كما تسبب الهجوم في إحراق أربعة منازل. من ناحية أخرى أعلنت مصادر سياسية عراقية أن رئيس الوزراء نوري المالكي – الموالي للاحتلال - أمر بوقف كل الإجراءات بحق وزير الثقافة كمال أسعد الهاشمي. وأوضحت جبهة التوافق في بيان أن المالكي أمر أيضا بإطلاق سراح جميع حراس الوزير وتشكيل لجنة محايدة لإعادة النظر في ملابسات الاتهامات الموجهة له. واعتبرت الجبهة –حسب البيان- أن التهم الموجهة للهاشمي تم تلفيقها من قبل الأجهزة الأمنية. وكانت الحكومة قد أصدرت في وقت سابق مذكرة باعتقال كمال الهاشمي بتهمة الضلوع فيما أسمته بأعمال إرهابية من بينها محاولة اغتيال النائب مثال الألوسي في فبراير2005. وعبر الوزير – بحسب الجزيرة - عن دهشته مما حدث واصفا الاتهامات بأنها باطلة.مضيفا أن مذكرة اعتقاله تأتي في إطار عمل الحكومة على تصفية رجال جبهة التوافق وطردهم من العراق. يُشار إلى أن الهاشمي من قيادات الحزب الإسلامي الذي يشكل أحد مكونات جبهة التوافق التي تشغل 44 مقعدا في مجلس النواب. وميدانيا تبنى تنظيم القاعدة في العراق الهجوم الفدائي الذي وقع صباح الثلاثاء في بهو فندق المنصور ميليا وسط بغداد. وجاء في بيان منسوب إلى تنظيم دولة العراق الإسلامية أن المهاجم – واسمه أبو عثمان الدليمي- فجر حزامه الناسف في الفندق ردا على اغتصاب امرأة سنية على يد رجال من شرطة الأنبار. وقتل في الهجوم 12 شخصا بينهم ستة من زعماء العشائر السنية الذين كانوا يعقدون اجتماعا لتنسيق جهود مواجهة تنظيم القاعدة في الأنبار. في هذه الأثناء دعت طهران الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى ممارسة صلاحياته من أجل إطلاق سراح الدبلوماسيين الإيرانيين المعتقلين لدى قوات الاحتلال الأمريكي في العراق. جاء ذلك في لقاءات عقدها الطالباني مع المسؤولين الإيرانيين خلال زيارة لطهران بحث خلالها مع المسؤولين هناك المحادثات بين إيران وواشنطن بخصوص المشاكل الأمنية في العراق. وكان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي قد ذكر خلال استقباله الطالباني أمس الثلاثاء أن الولاياتالمتحدة وأجهزة المخابرات الصهيونية تمثل العناصر الرئيسية للفوضى السائدة في العراق. والتقى الطالباني الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي قال إن إيران مستعدة كي تقدم للشعب والحكومة العراقيين الوسائل الكفيلة بإحراز تقدم نحو شروط حياة أفضل.