اعترف جيش الاحتلال الأمريكي بأن إحدى مروحياته العسكرية أطلقت صواريخ من طراز هيلفاير على مسجد شيعي شمالي بغداد. وزعم جيش الاحتلال إن المروحية أطلقت الصواريخ بعد أن تعرضت القوات لنيران أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية أطلقها مسلحون من داخل المسجد. كما أعلن جيش الاحتلال أمس السبت مقتل أحد جنوده بنيران أسلحة خفيفة في محافظة ديالى شمال شرق بغداد ليرتفع عدد القتلى الأمريكيين إلى 22 جنديا خلال شهر يونيو فقط بحسب إحصائيات الاحتلال. هذا وقد سقط عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات ومواجهات بالعراق في تصاعد جديد للعمليات المسلحة حيث وقعت أعنف هذه الهجمات باستخدام سيارة محملة بالغازولين في منطقة مثلث الموت جنوب بغداد حيث توجد قاعدة للجيش بمنطقة الإسكندرية. وفي العاصمة بغداد قتل خمسة أشخاص وأصيب 12 آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة ركاب في منطقة البلديات شرق بغداد. كما أكدت مصادر أمنية مقتل أحد عناصر مغاوير الشرطة وشخص آخر وإصابة ثمانية آخرين بجروح بينهم ستة من الشرطة بانفجار سيارة مفخخة استهدفت دوريتهم في منطقة الشعب شمال-شرق بغداد. وفي تطور آخر عثرت دوريات الشرطة في بغداد على 24 جثة في الشوارع بينها 22 في ناحية الكرخ غرب دجلة. كما أعلن جيش الاحتلال مقتل ستة معتقلين وإصابة خمسين آخرين بجروح جراء هجوم بقذائف الهاون استهدف معتقل بوكا الذي تتولى قوات أمريكية إدارته جنوب مدينة البصرة. وفي حي الجماهير بمدينة الكوت (175 كلم جنوب-شرق بغداد) قتل شخصان على الأقل وأصيب خمسة آخرون خلال اشتباكات بين جيش المهدي من جهة وقوة مشتركة عراقية أمريكية. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي – الموالي للاحتلال- قد زار الكوت الجمعة الماضي حيث التقى العديد من الوجهاء والأعيان مؤكدا أن الحكومة تواجه الخارجين عن القانون وليس أي طرف آخر. في هذه الأثناء قالت مصادر عسكرية عراقية إن قطاعات الجيش أعلنت حال التأهب القصوى استعدادا لشن عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على الجماعات المسلحة التابعة لدولة العراق الإسلامية التي تنشط في مدينة بعقوبة. وكشف الفريق الركن علي غيدان قائد القوات البرية أن الاستعدادات جارية للبدء بحملة عسكرية واسعة تشمل عموم مدينة بعقوبة وتتضمن إعلان حالة الطوارئ في المدينة حتى منتصف شهر يوليو المقبل كما تشارك قوات الاحتلال في العملية. وفي شأنٍ متصلٍ بالعراق يصل الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى ألبانيا ثم بلغاريا بعد زيارةٍ إلى إيطاليا انتهت على وقْع صيحات نحو 150 ألفًا تظاهروا في وسط العاصمة الإيطالية روما ومدنٍ أخرى مندِّدين بالسياسات الأمريكية خاصة في العراق. وكان بوش قد اجتمع مع رأس الفاتيكان بينديكت السادس عشر لتناول عددٍ من الملفات كان من بينها الملف العراقي حيث طالب بنديكت بوش بدعوة الحكومة العراقية إلى حماية المسيحيين هناك بعد مقتل عددٍ من رجال الدين المسيحي من الكاثوليك الكلدانيين في العراق مؤخرًا على أيدي مسلَّحين.