اكد مصدر أمنى بجنوب سيناء إن انفجار شاحنة تحمل كميات ضخمة من الوقود قرب مدينة أبو زنيمة بجنوب سيناء ليس له أى علاقة بالهجمات المسلحة والتوتر الأمنى بالقطاع الشمالى من سيناء. وأضاف المصدر أن الحادثة كانت عارضا ولم تثبت التحقيقات الأولية وجود أى شبهه جنائية، أو أن يكون وراءها أحد. وتابع أن انفجار الشاحنة جاء بعد انقلابها وتطاير شرارة منها تسبب فى انفجار الشاحنة التى كانت تحمل 54 ألف لتر من الوقود. وأضاف أن الشرارة نتيجة احتكاك جسم الشاحنة بالأسفلت، وأن انفصال المقطورة التى كانت خلفها قلل كثيرا من حجم الخسائر التى كانت تنجم عن الانفجار. وأصيب سكان أبو زنيمة بالرعب نتيجة تصاعد ألسنة اللهب عقب انفجار الشاحنة السيارة وغطت سماء مدينة أبو زنيمة وكادت أن تتسبب فى كارثة بيئية. وعلى صعيد الأوضاع الأمنية بشمال سيناء تسود مدينة العريش حالة من الهدوء الحذر بعد وصول آليات الجيش المصرى من التعزيزات الجديدة إلى المدينة أمس، حيث تتمركز الآن داخل الكتيبة 101 بالعريش. وقالت مصادر أمنية إن العربات المدرعة والمجنزرة التى وصلت لم يتم تحديد مناطق انتشارها حتى الآن، إلا أنه أكد أنه ستستخدم فى تأمين المدينة وحماية المنشآت دون أن يتم استخدامها فى تنفيذ الحملات الأمنية على عدد من الأماكن التى يحتمل أن تكون العناصر المطلوبة مختبئين بها. وأضافت أن الكتل الخرسانية الضخمة التى وصلت إلى العريش أيضا سيتم وضعها حول عدد من الحواجز الأمنية التى ستنتشر على أطراف مدينة العريش، من أجل إحكام السيطرة عليها وإغلاقها بشكل تام عند وقوع أى هجمات جديدة على الشرطة حتى يتم ضبط المهاجمين. وأضافت أنه لم يتم حتى الآن تحديد هوية منفذى الهجومين الأخيرين على رجال الشرطة، حيث أسفر الهجوم الأول عن مقتل ثلاثة رجال شرطة وإصابة رابع، بينما أصيب مفتش بالأمن العام فى الهجوم الثانى. وتابعت أن المعلومات المتاحة حاليا خاصة بعناصر متشددة، لكن من غير المعلوم هل تورطت فى الهجومين أم لا. وتابعت المصادر أنه لم يتم حتى الآن تحديد ساعة الصفر لانطلاق حملة ملاحقات موسعة تستهدف القبض على أعداد كبيرة من الجهاديين بعد تقنين الإجراءات القانونية حتى لا يتم الإفراج عنهم بعد ساعات من القبض عليهم. وقالت المصادر إن المعلومات المتوفرة حاليا لدى أجهزة الأمن لا تساعد على البدء فى حملة موسعة لملاحقة المتورطين فى الهجمات التى اعتبرتها تطورا نوعيا منذ الهجوم الأول على النقطة الحدودية برفح، الذى أسفر عن مقتل 16 ضابطا ومجندا مصريا فى أغسطس الماضى. وتابعت المصادر أن الحملات الأمنية التى تقوم بها الشرطة داخل مدينة العريش مستمرة من أجل ضبط المطلوبين جنائيا والذين صدرت ضدهم أحكام قضائية بالسجن. وفى مدينة بئر العبد سادت حالة من الهدوء بعد اشتباكات عنيفة استمرت لعدة ساعات حتى مساء أمس انتهت بمقتل ثلاثة وإصابة نحو 17 بسبب خلافات عائلية قديمة بين الجانبين، كما تم خلال هذه الاشتباكات التى استخدمت فيها الأسلحة الآلية إحراق عدد من المتاجر والمنازل للعائلتين، بينما تتواصل محاولات إقرار التهدئة بين الجانبين بشكل تام واللجوء إلى القضاء العرفى لإنهاء الأزمة. وفى سياق آخر نشبت مشاجرة بين أبناء عمومة قبيلة «البياضية» بقرية رابعة مركز بير العبد فى محافظة شمال سيناء، نتيجة خلاف بين اثنين حول تمويل السولار من محطة وقود، فاشتد الخلاف الذى نتج عنه فى نهاية الأمر مقتل اثنين وإصابة 18 من أهالى العائلتين. بدأ الخلاف قرب الساعة الثالثة عصر يوم الخميس، حين وقعت مشاجرة بين اثنين من أبناء عائلة واحدة وينتمون إلى نفس القبيلة، وكان الخلاف حول من «يُمون» سيارته بالوقود أولاً، فزادت المشكلة التى تدخل فيها السلاح، مؤديًا إلى صراع طفل عمره 13 عاما، وأصيب آخر. لم يهدأ الوضع، ومع الساعات الأولى لصباح أمس (الجمعة)، لجأت العائلة الأخرى إلى استخدام أنابيب الغاز وإشعال المنازل الخاصة بالعائلة التى تسببت فى مقتل الشخص الذى دار معه الخلاف ظهر الخميس. تم نقل المصابين وعددهم 18 شخصا إلى مستشفى العريش العام، وعلى إثر الحادثة توجه محافظ شمال سيناء اللواء السيد حرحور إلى المستشفى لتفقد حالة المصابين، مؤكدا أن قوات الجيش والشرطة توجهت إلى القرية وتمت السيطرة على الوضع هناك بنسبة كبيرة وتهدئة الأهالى بمعاونة عدد من الشيوخ هناك. من جانبه قال الدكتور طارق خاطر، مدير الشؤون الصحية بمحافظة شمال سيناء، إنه تم نقل 11 حالة إلى مستشفى العريش العام نتيجة حروق خطيرة ومتوسطة وفوق المتوسطة، وتم نقل 6 حالات إلى مستشفى جامعة قناة السويس فى الإسماعيلية وتوفى آخر نتيجة الحروق التى بلغت 95% وتوجد حاليا فى مشرحة بير العبد، مضيفا «تم التعامل مع الحالات وعمل الإسعافات اللازمة مع دخول الحالات الحرجة إلى العناية المركزة». الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة