اعتقلت أجهزة الأمن المصرية حوالي 26 من الإخوان المسلين في محافظة الجيزة مس الجمعة استمرار لحملتها لاعتقال أنصار ومؤيدي مرشحي الإخوان في انتخابات التجديد النصفي التي ستجرى يوم 11 يونيو الجاري؛ حيث والمعتقلون هم: عبد العزيز محمد السرساوي وطلعت مرشدي أحمد ورجب عبد المجيد عبد الجيد ومحمد الكومي ومن قرية وردان تم اعتقال كلا من أسامة ستيان وعاطف على وأشرف خشبة بالإضافة إلى أبو الحديد عبد الله رواش، وياسر قطب جمعة، ومن قرية برطس تم اعتقال مجدي السيد، وحاتم منصور، وعبد الفتاح سعد حجاج من بشتيل، وصابر محمود ، ومن الوراق سعيد شاهين، وعبد المحسن رشاد أحمد، وعبد النبي رمضان أحمد ، ومن مدينة أوسيم تم اعتقال حسني البشبيشي، وأحمد عبد العليم أبو العوف من قرية الزيدية. كما ذهبت قوات الأمن إلى منزل عبد الوهاب فتحي مرعي من قرية الزيدية والذي لم يكن موجودًا به أحد فتم كسر الأبواب ومداهمة المنزل والعبث بمحتوياته على الرغم من خلوه من أي شخص ولا زالت حملات المطاردة والترويع للأهالي وطمس الدعايا مستمرة. وتأتي محافظة الجيزة في المرتبة الأولى في أعداد المعتقلين منها خلال الحملة الشرسة الأخيرة التي تشنها الأجهزة الأمنية لعرقلة الدعاية الانتخابية لمرشحي الإخوان في انتخابات الشورى التي تجري يوم الاثنين القادم حيث اعتقل منها حتى الآن أكثر من 170 شخصًا. ولم تقتصر اعتداءات الأمن على مؤيدي المرشحين بل وصلت إلى حد اعتقال المرشحين أنفسهم كما حدث مع حسني عمر في دمنهور والدسوقي كليب في طنطا وفكري الأدهم في دمياط وعثمان دياب في الفيوم. يذكر أن الإخوان المسلمين رشحوا اثنين لخوض انتخابات الشورى في محافظة الجيزة وهما محمد عبد المجيد الفقي عن دائرة الحوامدية ومركز الجيزة والسيد صالح عن دائرة أوسيم وإمبابة. وعلى نفس السياق فإن الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان تعتزم أن تعقد مؤتمرًا صحفيًا طارئًا أمام مجلس الشعب ظهر اليوم لكشف تفاصيل حادث الاعتداء على النائب الدكتور ياسر حمود عضو الكتلة ونائب دائرة إسطنها بالمنوفية والذي تعرض للاعتداء من قبل قوة أمنية بعد انتهائه من تقديم واجب العزاء في أحد أبناء القرية بعد صلاة الجمعة وعندما همََّ بالانصراف ترددت أنباء بأن قوات الشرطة تقوم بخطف المواطنين من إحدى القرى المجاورة وأن الشرطة في طريقها للعزاء لاعتقال عددٍ من أنصار صلاح سمري مرشح الإخوان في نفس الدائرة. وهو ما أثار الفزع عند الأهالي فطلب أحد المواطنين من حمود أن يصطحبه في سيارته إلى خارج البلدة خوفًا من اعتقاله وهو ما استجاب له النائب وأثناء سيره بسيارته استعدادًا للخروج فوجئ بسيارتي شرطة تقطعان عليه الطريق بشكلٍ مثيرٍ وسيئ للغاية فسألهم ماذا تريدون؟ وهل تريدون اعتقال الناس من الشوارع؟ ألا تخافون الله؟ وهل لا تخافون من أن أفضحكم في البرلمان؟ فرد عليه الضباط بأن مجلس الشعب ورئيسه ونوابه تحت "جزمنا" و"احنا إللي بندير البلد ومحدش يقدر علينا". وكان النائب ممسكًا بهاتفه المحمول فظنَّ الضباط أن النائب يُسجِّل هذه الشتائم على هاتفه فقام الضباط بالاتصال بالرائد وائل مخلوف من مباحث أمن الدولة بالمنوفية ليأخذ منه أوامر جديدة وفجأةً انقضوا على النائب في محاولةٍ لإخراجه من السيارة بأي شكلٍ والاستيلاء على هاتفه- دليل الإدانة- وفتحوا أبواب السيارة وقاموا بشده وجره خارجها، ووجهوا له إهاناتٍ وسبابًا وقاموا بتمزيق ملابسه، كما قاموا بضربه في أنحاء متفرقة من جسمه وجروه في الطين أمام أهالي القرية. وبعد صعوبةٍ بالغةٍ استولوا على الهاتف وكسروا نظارته الطبية وفروا هاربين وحاول النائب اللحاق بهم إلا أنهم هربوا بشكلٍ كاد يسبب العديدَ من الحوادث؛ نظرًا للسرعة الكبيرة التي هربوا بها، وقد قام حمود بتحرير كشف طبي بما حدث في المستشفى العام بالدائرة لإثبات الإصابات التي ألمَّت به كما قام بتحرير محضر بالواقعة لدى المحامي العام بالمنوفية. هذاوقد داهمت قوات أمن الدولة فجر اليوم العديد من منازل المواطنين بالمنوفية وقامت باعتقال أعدادٍ كبيرة منهم من بعض مراكز المحافظة المختلفة، وبخاصة مركز وبندر شبين الكوم. وتمَّت عملية المداهمات بطريقةٍ همجيةٍ؛ حيث تمَّ ترويع وإرهاب الأهالي والمواطنين وكسر أبواب منازلهم وتحطيم أثاثها، ومن بين الأسماء المتوافرة حتى الآن: حلمي أبو النصر ، الدكتور عصام العبساوي ، ومحمد أحمد محمود ومصطفى فرحات وهشام وروري ومحمد السقا وأخيرًا أشرف هلال تاجر وكذلك تمت مداهمة العديد من المنازل التي لم تجد قوات الأمن أصحابها فيها، ومن بينهم: بدر الفلاح، وصبحي جعفر. وكان يوم أمس الجمعة قد شهد عملياتٍ مداهمة أخرى في مدينة بركة السبع وقرية الشهيد فكري المجاورة. واستكمالاً لمسلسل الفضائح للحزب الوطني وأمن الدولة بالدقهلية، بدأ رجال الحزب الوطني بالدقهلية بتوزيع بطاقات إبداء الرأي في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى 2007م على أعضاء الحزب بالدوائر لتسويدها لصالح مرشحى الحزب. وفي إطار الاعتقالات قامت قوات الأمن بمركز طلخا باعتقال اثنين من قرية الأورمان من أنصار عبد المحسن قمحاوي مرشح الإخوان بالدائرة؛ وذلك أثناء تعليقهما للدعاية الانتخابية الخاصة بقمحاوي وهم مسعد رزق السيد، محمد أحمد شلبي. وفي محافظة كفر الشيخ ما زال الحال على ما هو عليه من اعتقالات من الشوارع والبيوت ومن محال العمل وكذلك ترويع للأهالي وطمس وإتلاف الدعاية لمرشحي الإخوان د. الغباشي العطوي والمهندس أشرف السعيد، ومحاصرة الجولات الانتخابية للمرشحين، وقد وصل عدد المعتقلين في المحافظة حتى صباح اليوم إلى 84 معتقلاً بزيادة 12 معتقلاً وهم: محمد عوض شلبي وعلي نجيب منصور وعلي إسماعيل عثمان، وعصام الحمادي وعبد الحي مصطفى عبد الحي شفيق، وسامح أبو الدرج، د. هشام مصطفى، وأحمد حلمي، وغازي سعيد القمري، د. عبد السلام عبد الله عبد السلام وحلمي حسين، ومحمد طه، ومحمود محمد رضوان. وعلى صعيد الأحداث في الدائرة حاصرت قوات الأمن المسجد الذي يصلي فيه د. الغباشي العطوي بقرية غرب تيرة، وحاولت القبض عليه وترويع الأهالي مما اضطره لإلغاء جولته الانتخابية التي كان مقررًا القيام بها، كما قامت أجهزة الأمن بمطاردة لافتات مرشحي الإخوان وتمزيق البوسترات وطمس اللوحات و"الاستمبات" بالبويات السوداء، ومن رجال الأمن الذين قاموا بهذه المهمة الضابط عبد اللطيف سماحة بأمن الدولة، والضابط محمد ناصف رئيس مباحث برج البرلس، ومحمد سامي أمين شرطة من مركز البرلس، أما من مركز الحامول فنال شرف تمزيق اللوحات وطمسها المواطن السيد السعيد عطوة، والخفراء عاطف محمد عز العرب وفاروق عيد الصاوي وأنور خليل صديق وأمين الشرطة أحمد قاسم!!. وفي الفيوم أرسل عدد من المعتقلين من أنصار المرشح عثمان دياب رسالة من داخل سجن الفيوم اشتكوا فيها من سوء المعاملة والحرمان من أبسط حقوق المسجونين، حيث يُحرمون من الطعام لمددٍ تزيد على أربع وعشرين ساعة، وينامون على البلاط في حجرة كريهة الرائحة، ويتم عرضهم في منتصف الليل على ضباط السجن ليجبروهم على التوقيع على محاضر ملفقة فبركها ضباط أمن الدولة، الذين اقتادوهم من المنازل والمحلات ليتهمونهم بتوزيع المنشورات وتعليق الملصقات التي تحمل شعارات دينية. من ناحية أخرى تقدَّم جلال عارف نقيب الصحفيين المصريين يوم الخميس الماضي ببلاغٍ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود حول إغلاق شركة "شروق برس"، والتي يديرها الزميل الصحفي عادل الأنصاري؛ حيث شمل البلاغ شكوى لاقتحام قوات الأمن المكتب صباح الأربعاء وإغلاقه والاستيلاء على مفتاحه، وبالتالي فإن كل محتويات المكتب من أجهزة وأدوات العمل عرضةً للضياع أو دس أي أشياء سواء بالإضافة أو الحذف لتلفيق قضية. ومن جانبه قال عادل الأنصاري مدير الشركة إنه سيستمر في الاعتصام بنقابة الصحفيين إلى أن يُمكَّن العاملون بالمكتب من دخوله ومزاولة عملهم كمَّا كان في السابق. وقد تظاهر عددٌ من الصحفيين أمام مكتب النائب العام، مطالبين إياه بسرعة التحرك لإنقاذ نحو 17 أسرةً يعتبر المكتب الذي أغلقه الأمن مصدر الرزق الأساسي لهم. وكانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين قد دعت إلى وقفةٍ احتجاجيةٍ تضامنية للتنديد بالممارسات القمعية التي قام بها مجهولون اقتحموا شركة "شروق برس" للخدمات الصحفية. وكانت قوات الأمن قد ادعت في البداية أنها من المصنّفات الفنية، وكانت مكونةً من 12 فردًا وبعد اقتحام المكتب لم يجدوا إلا صحفيًّا واحدًا أكدوا له أنهم من مباحث أمن الدولة وعندما همَّ الصحفي بالاتصال بمدير الشركة الزميل الأنصاري اعترضوا وقالوا له: نحن سنذهب إليه، ثم قاموا بعد ذلك بالاتصال بجهات أمنية عُليا بعد أن أخذوا مجموعةً من الأوراق والأبحاث، وقبل أن يغادروا المكتب تركوا اثنين من أفراد الأمن أمام باب الشركة. يُذكر أن شركة "شروق برس" للوسائط المتعددة- ومقرها في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة- تعمل في مجال الإعلام وتقوم بتقديم خدمات صحفية وإعلامية متنوعة. هذا وقد أعلنت الجماعة أن عدد معتقليها حتى الخميس الماضي بلغ 831 منهم 651 اعتقلوا خلال الأسبوعين الماضيين منذ أعلن الإخوان خوض انتخابات مجلس الشورى. من ناحية ثانية أعلن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشورى المستشار سامح الكاشف أن الكشوف النهائية تضمنت 600 مرشح يتنافسون على 88 مقعدا وأن عدد القضاة المشرفين على العملية الانتخابية بلغ 600،وهو ما يعني قاضيا لكل مرشح. وأكد في مؤتمر صحفي أن القانون يتيح للمرشح حق التنازل عن ترشيح نفسه حتى في يوم إجراء الانتخابات، لافتا إلى أن عملية الاقتراع «تتم في يوم واحد تجنبا لإبعاد القضاة المشرفين على العملية الانتخابية عن وظيفتهم الأساسية وهي الفصل في القضايا في المحاكم وأن كل لجنة عامة سيرأسها من 3 إلى 9 قضاة.