اكتشاف جهاز تجسس، كان داخل صخرة بجوار منشأة نووية إيرانية، أنه هو السبب بما حدث فيها 17 أغسطس الماضي، ودفع إيران فيما بعد على تحميل «الجماعات الإرهابية النووية» المسؤولية، بل اتهام أعضاء من لجان التفتيش. وبدأت إيران قبل أسبوع فقط، بوصفه بأنه «عملية تخريب» طالت الأسلاك الكهربائية الممولة محطة «فردو» بالطاقة، فتوقف بسببه تخصيب اليورانيوم في المحطة. وكانت السلطات الإيرانية تكتمت على «عملية التخريب»، وأبقتها من أسرار الدولة، إلى أن كشف عنها رئيس الوكالة النووية الإيرانية، فريدون عباسي، في كلمة ألقاها باجتماع عقد الأسبوع الماضي، داخل مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، واتهم أعضاء لم يسمهم من لجان التفتيش التابعة للوكالة بتدبير الحادث. وذكر فريدون، ملمحا لأعضاء لجان التفتيش قائلا: "إنهم أبدوا استعدادهم بعد نصف ساعة من الحادث بتقديم الخدمات، فكيف علموا به بعد دقائق من حدوثه"، ثم اتهم "إرهابيين ومخربين بأنهم توغلوا في الوكالة، وقد يتخذون قرارات سرية تعوق سيرها وتقدمها". وقالت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، اليوم الأحد، نقلا عن مصادر مخابراتية لم تسمها، أن دورية للحرس الثوري الإيراني وجدت صخرة عرقلت عملها، وهي تقوم بالتحقق الروتيني من سلامة الخطوط الهاتفية والكهربائية الممتدة إلى «فردو» من مدينة قم المجاورة، وعندما حاولت نقلها من مكانها انفجرت، لأن الجهاز بداخلها من نوع يدمر نفسه متى تم لمسه. و«فردو»، هي أولى وإحدى أهم محطات التخصيب الإيراني، فبناؤها تم سرا في 2006، تحت عمق 80 مترا أسفل هرم جبلي غني بصخور صلبة لحمايتها من أي هجوم، لكن المخابرات الغربية كشفت في 2009 عن وجودها، وعلى لسان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حين ذكر أنها تضم 3000 جهاز للطرد المركزي. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة