قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي-دواني خلال كلمته امام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا يوم الاثنين إن "إرهابيين ومخربين" ربما اخترقوا الوكالة الدولية للطاقة الذرية، متهما اياها بسوء الإدارة وأن "دولا بعينها" تؤثر عليها. كما اعرب مجلس ادارة الوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة المؤلف من 35 عضوا عن "قلقه البالغ" ازاء مواصلة ايران تحديها قرارات مجلس الامن الدولي الرامية الى المطالبة بوقف (نشاط تخصيب اليورانيوم) وعجز ايران عن تبديد شكوك تتعلق باحتمال تطويرها اسلحة (نووية).
وتصر ايران على ان برنامجها النووي موجه للاغراض السلمية فقط، وحذرت من اتخاذ خطوات انتقامية حال تعرضها لاي هجوم.
"قرارات سرية"
وشدد عباسي-دواني خلال كلمته على ان بلاده "عارضت دوما وستظل تعارض صنع واستخدام اسلحة الدمار الشامل."
واضاف في انتقاد غير معهود للوكالة الدولية ان "ارهابيين ومخربين ربما اخترقوا الوكالة وربما يتخذون قرارات سرا."
واستشهد بحادثة وقعت في السابع عشر من اغسطس/آب عندما تعرضت خطوط الكهرباء التي تغذي مدينة قُم حتى منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الموجودة في اعماق الارض لاضرار بسبب انفجارات اسفرت عن انقطاع الكهرباء.
واضاف عباسي-دواني انه في اليوم التالي طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجراء تفتيش مفاجئ، وقال "هل هذه الزيارة مرتبطة بهذا التفجير؟ من يملك غير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية القدرة على الدخول الى المجمع خلال هذا الوقت القصير؟"
وقال "ينبغي التذكير بأن انقطاع الكهرباء يعد احد السبل التي تفضي الى تعطيل الطوارد المركزية"، مشيرا الى المعدات التي تستخدم في زيادة نسبة اليورانيوم-235، النظير القابل للانشطار في خام اليورانيوم.
غير ان عباسي-دواني قال ان مساعي تخريب البرنامج النووي الايراني باءت بالفشل وسيظل الاخفاق حليفا لها.
"تكثيف الحوار"
قال يوكيا أمانو مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان الوكالة ملتزمة بتكثيف الحوار مع ايران على الرغم من عدم احراز أي تقدم حتى الان.
جدير بالذكر ان الاجتماع الاخير للوكالة الدولية مع الجانب الايراني الذي عقد في الرابع والعشرين من أغسطس/آب لم يثمر عن التوصل الى اي اتفاق.
كما حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نيتانياهو يوم الاحد من ان ايران توشك على امتلاك القدرة على صنع قنبلة نووية بنسبة "90 في المئة" في غضون ستة او سبعة اشهر فقط.
وقال نيتانياهو لوسائل الاعلام الامريكية ان السبيل الوحيد لكبح ذلك هو ان تضع واشنطن "خطا أحمر" بشأن النشاط النووي الايراني والتأكيد على ان عبور ذلك الخط سيؤدي الى تدخل عسكري.
يأتي ذلك قبل يوم من اجتماع مقرر لكاثرين أشتون، مسؤولة السياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، مع سعيد جليلي، كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني.