أكد مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل أن الحملة الهجومية على الإسلام قد توحشت على جميع الأصعدة من أعدائه -وللأسف الشديد- ومن بعض المنتسبين إليه الذين ينفذون – بقصد أو بدون قصد – مخطط الأعداء لضرب هذا الدين والقضاء عليه وإبادة أهله, ويأتي هذا بالتزامن مع تصعيد الأقلية الدينية في مصر والتي تستقوي بالخارج حملتها ضد المسلمين وتجرؤها على الدين الإسلامي, والتي أسفرت أخيرًا عن اعتزام الحكومة إصدار قانون موحد لبناء دور العبادة (المساجد والكنائس) يساوي بين الأكثرية والأقلية في كل شروط وإجراءات البناء، فكيف تتساوى شروط بناء المساجد والكنائس في ظل هذه الأغلبية الساحقة للمسلمين؟!!, وانتقد حسين توقف مشروع الجسر المصري السعودي الذي كان سيضيف كثيرًا للأمة الإسلامية والذي رفضه النظام بتعليمات صهيونية وأمريكية. كتب: محمد أبو المجد مشاركة واسعة جاء هذا في الكلمة التي ألقاها أمين عام حزب العمل في مؤتمر الحزب الأسبوعي الجماهيري بالجامع الأزهر الذي شهد هذا اليوم حضورًا كبيرا من المصلين الذين تسابقوا على تسجيل كلمة مجدي حسين وتصويرها عن طريق هواتفهم المحمولة, ولم يرهبهم حصار قوات الأمن المشدد لأركان الجامع الأزهر وانتشار مخبري أمن الدولة وسط المؤتمر, ورددت الجماهير "حسبنا الله ونعم الوكيل", "لا ركوع لغير الله, لا نوالي غير الله", "يسقط الطغاة", "بالروح بالدم نفديك ياإسلام". خطبة الجمعة وكان خطيب الجمعة قد شن هجومًا لاذعًا في خطبته على الذين يهاجمون الدين الإسلامي من المنتسبين إليه زورًا وهم لا يفقهون فيه شيئًا, وكان آخرهم عضو مجلس الشعب الذي طالب بحذف البسملة وآية القرآن التي تقول "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" من افتتاحية جلسات مجلس الشعب بحجة أن هذا يؤذي مشاعر المسيحيين في المجلس وفي مصر بشكل عام ويؤثر في مبدأ المواطنة!!. وطالب خطيب الجمعة المسئولين والشعب بالوقوف بحزم تجاه تلك التجاوزات, وفهم الإسلام وعلاقة المسلمين بغيرهم فهمًا صحيحًا بدون تقديم مثل هذه التنازلات المهينة التي تمس الدين والعقيدة. وقد اعتبر مجدي حسين أن ما يحدث في مصر الآن هو نتيجة استهانة النظام بالإسلام بل وتجريمه دستوريًا وتجريم من يدعو إليه بمعناه الصحيح, والذي يحارب كل من يرفع شعار الإسلام والإصلاح في المجتمع, وما يحدث الآن من اعتقالات بالجملة في صفوف جماعة الإخوان المسلمين بسبب تبنيهم للإسلام شعارًا للإصلاح في انتخابات الشورى الأخيرة طبقًا للمادة الدستورية المعدلة التي تجرم ممارسة أي نشاط سياسي بمرجعية إسلامية, فكيف نستغرب بعد ذلك تجرؤ الحثالة على الدين الإسلامي ومحاولتهم تهميشه في كل أمور الحياة؟! وقال حسين: إن أعدى أعداء الإسلام في كل عصر كانوا من الطغاة الذين حاربوا المصلحين والشرفاء وعذبوهم وسجنوهم واستولوا على أملاكهم وأهدروا حقوقهم وآدميتهم تمامًا كما يقوم بذلك مبارك وأعوانه الآن, ولكن الغلبة والتمكين كانت تأتي دائمًا لهؤلاء المصلحين بشرط الصبر على الأذى واستمرار جهرهم بكلمة الحق. الجسر الذي هدمه مبارك وانتقل حسين إلى موضوع الجسر الذي كان من المقرر إنشاؤه بين مصر والسعودية لتسهيل الانتقال بينهما في موسم الحج ومواسم العمرة, حيث أكد أن هذا المشروع كان مخططًا له منذ فترة طويلة بين النظامين المصري والسعودي بعلم مبارك وتأسست لهذا الغرض شركة مساهمة, وكان من المقرر أن يقوم ملك السعودية بوضع حجر الأساس له خلال الأيام القادمة, ولكن بعد إن هاجم الكيان الصهيوني المشروع واعتبره خطرًا على أمنه القومي كما أورد موقع "دبكا" الصهيوني, بالإضافة إلى انتقاد أمريكا هذا المشروع حتى سارع مبارك في اليوم التالي مباشرة وأعلن أن هذا المشروع مجرد إشاعة وأنه لن يسمح بإقامته حماية للأمن القومى المصري في شرم الشيخ "مستعمرة مبارك وأصدقائه المصريين والصهاينة المفضلة". وقال حسين: إننا تنفسنا الصعداء عند الإعلان عن إقامة هذا المشروع الذي كان من شأنه أن يلعب دورًا مهمًا في ربط أطراف الأمة ببعضها وأن ينعش مناخ الاستثمار بين مصر والسعودية لأقصى حد مما سيعود بالنفع على الشعبين المصري والسعودي ويقى الحجاج مخاطر الغرق في عبارات الموت التابعة لأصدقاء مبارك, ولكنهم أبوا إلا أن يقتلوا فينا تلك الفرحة التي كنا نعتبرها إنجازًا لهذا النظام, ولكن مبارك لا يهتم إلا بمصالحه الشخصية ومصالح أحبائه في الكيان الصهيوني الذي باع لهم الغاز الطبيعي المصري ومياه النيل بثمن بخس, والذي مكن خبراءهم من التوغل في مصر والتغلغل في مجالاتها الحيوية حتى أصابوا الشعب المصري بمختلف الأمراض الخبيثة والمزمنة وبات المصريون في عهده يترحمون على أيام الملك فاروق وحكم الخديوي الذي لم يصل إلى هذه المرحلة من بيع الدين والوطن إلى الأعداء!! نريد ثورة سلمية وطالب حسين في ختام كلمته المصريين بأن يهبوا في ثورة سلمية ضد هذا النظام الذي أهان الدين وأغلق الوطن واضطهد الشرفاء, لكي يقولوا كلمة حق في وجه مبارك ويعلنوا تمسكهم بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم, وفي هذا الإطار شدد أمين عام حزب العمل على الاستمرار في تفعيل العريضة الرافضة للتعديلات الدستورية والتي أعدها حزب العمل بالتعاون مع الإخوان المسلمين والاشترلكيين الثوريين وحركة كفاية بالطواف بها في مختلف القرى والمدن للوصول إلى مليوني توقيع على الأقل لكي تكتسب بها الحركة المعارضة شرعية شعبية تعطيها مزيدًا من حرية الحركة للوقوف ضد ممارسات هذا النظام. وفي النهاية أكد الأمين العام لحزب العمل على ضرورة تعبير المصريين عن غضبهم ورفضهم لسياسات النظام الذي باع الدين والوطن والشعب إلى الكفرة والأعداء, مشدًا على أهمية استمرار التوقيعات على عريضة رفض التعديلات الدستورية لأهميتها الكبيرة في مسيرتنا لإنقاذ مصر من نظام مبارك.