كتب: محمد أبو المجد أكد مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل أن إعداد العدة والقوة اللازمة لقتال الأعداء وخاصة الصهاينة منهم أصبحت الآن فريضة عين على كل مسلم أكثر من أي وقت مضى امتثالا لقول الله عز وجل "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ........الخ", مشددًا أنه لا يمكن صنع سلام من أي نوع مع اليهود أحفاد القردة والخنازيرمثل الذي صنعوه رغم أنف الأمة في معاهدة كامب ديفيد اللعينة, خاصة بعد أن كشفت الأحداث والمواقف أن أسلوب القوة.. والقوة الرادعة هو الأسلوب الوحيد الذي يفهمه الصهاينة, واعتبر أن إعلان الصهاينة مؤخرًا عن المزيد من جرائمهم بحق الأسرى المصريين بعد حرب 67 – والذين تجاوز عدد القتلى منهم 10 آلاف جندي أعدموا بدم بارد في سيناء وخاصة في العريش بشهادة الخبراء الأمريكان أنفسهم وليس 250 جندي كما يزعمون- وظهور قادتهم في وسائل الإعلام وهم يفتخرون بجرائمهم ويصفونها بكل نشوة أحرج النظام المصري المتعاون بشكل غير مسبوق مع الكيان الصهيوني في كافة المجالات والذي يشاركه الحرب على المقاومة الفلسطينية وحصارها في غزة. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الأسبوعي لحزب العمل في الجامع الأزهر والذي شهد هذا الأسبوع تواجدًا جماهيريًا كثيفًا, وحرص المصلون على التواجد والتعبير عن غضبهم الشديد من الجرائم الصهيونية التي ما زالت تكتشف بحق المسلمين بعد كشف التليفزيون الصهيوني عن فيلم وثائقي يؤكد ضلوع قادة الصهاينة الذين يحتفي بهم مبارك هذه الأيام في إعدام مئات الجنود المصريين العزل بدم بارد إبان نكسة 67 , وتصاعدت هتافات الجماهير "حسبنا الله ونعم الوكيل","خيبر خيبر يايهود جيش محمد بدأ يعود", "ياأقصانا لا تهتم راح نفديك بالروح والدم", "أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفير" وكان خطيب الجمعة قد شن في خطبته هجومًا لاذعًا على من لا يزالون يتمسكون بخيار "الاستسلام" مع الصهاينة رغم وحشيتهم المستمرة ضد المسلمين في فلسطين وجرائمهم التي اكتشفت بحق جنودنا المصريين وطالب بضرورة إعداد القوة اللازمة لردعهم والقضاء عليهم. وأضاف الأمين العام لحزب العمل أن الجريمة الصهيونية المكشوف عنها مؤخرًا أسقطت ورقة التوت عن مبارك الذي لم يتفوه بكلمة استنكار واحدة لتلك الجريمة لأنه حريص على إرضاء تل أبيب وواشنطن وهو الذي صرح من قبل بأنه يحب "أولمرت"!! وتساءل متعجبًا كيف يتظاهر النظام المصري بالبكاء على دماء المصريين الذين اغتيلوا في 67 بالرغم من أن هذا النظام نفسه هو الذي أراق دماءهم وقضى عليهم بسياساته الخرقاء ورجاله العملاء الذين أغرقوا المصريين في البحر وحرقوهم في القطارات وأهلكوا الملايين بالأمراض الفتاكة الناتجة عن تعاونهم مع الأعداء في مجالات الزراعة والغذاء والصحة؟!!, ومؤخرًا يقوم حاكمنا بتقليد قائد الحملة الصليبية على الإسلام وسام الاستحقاق المصري من الدرجة الأولى ولم يتحرك أحد ليعيب عليه هذا التصرف المشين. وفي موضوع التعديلات الدستوريةاعتبر حسين أن مبارك بهذه التعديلات التي رفضتها كل قوى المعارضة الشريفة ومعظم أبناء الشعب إنما ينفذ رغبة الصهاينة في القضاء على الإسلام كشريعة ونظام شامل لجميع نواحي الحياة والتضييق على الإسلاميين الشرفاء في مصر بعد أن اكتووا بنارهم في فلسطين. واعتبر حسين أن حظر النظام قيام الأحزاب على مرجعية إسلامية "كفر بواح" لأنه يقصي الإسلام الذي يدين به أكثر من 96% من الشعب المصري من الحياة السياسية وكأنه لا يصلح لهذا, مشددًا أن هذا التعديل الجديد للدستور مخالف للقرآن والسنة ومصيره هو (صفيحة القمامة)، وأضاف أن النظام يريد إقرار دين جديد للشعب وهو "المواطنة" التي لم يكفلها دين في الوجود غير الإسلام, بالإضافة إلى "دسترة" المواد والقوانين المكبلة للحريات تحت زعم محاربة الإرهاب ولا ندرى من سيطلقون عليهم إرهابيين بمقتضى هذه التعديلات وأشار إلى أننا أمام حالة من الإجرام اللامتناهي يمارسه النظام المصري بحق شعبه, فالاعتقالات في صفوف الإخوان المسلمين مستمرة ،رغم أنهم لم يركبوا جرائم سرقة الشعب وقتله، كما فعل أصدقاء جمال مبارك من رجال الأعمال وعلى رأسهم أحمد عز وممدوح اسماعيل وحسين سالم وغيرهم. وأوضح مجدي حسين أن حزب العمل مستمر في رفضه لتلك التعديلات القبيحة ومعه كافة القوى الأخرى مشيرًا إلى أن الحزب أعد عريضة رفض لتلك التعديلات باعتبارها اعتداء على الإسلام وحقوق الشعب تحت شعار "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا" وبدأ في جمع توقيعات أبناء الشعب المصري عليها ليفضح هذا النظام في العالم كله. وانتقل حسين إلى الأخطار الصهيونية على المسجد الأقصى حيث أكد أن المخططات مستمرة لهدم الأقصى والحفريات على قدم وساق لم تخفت حدتها أبدًا, وإنما الإعلام العميل بتوقفه عن بث الأخبار عن الأقصى أعطى انطباعًا عند الناس أن المؤامرة قد انتهت!, على الرغم من أن المخطط زاد وحشية وخاصة بعد أن تم القبض على الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية وحامي حمى الأقصى. وتعهد حسين في ختام كلامه بالاستمرار في الدفاع عن قضايا الشعب والوقوف أمام مجرمي النظام بجبروتهم ورجال داخليتهم حتى يأخذ هذا الشعب حقه من حفنة اللصوص والقتلة الذين يقبعون الأن على حكم مصر التي تدعو عليهم ليل نهار.