أكد المهندس عمر عزام عضو المكتب السياسي لحزب العمل وأمين القاهرة أن تكرار حملات الإساءة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وخاصة مع دخول شهر ربيع الأول والذي يحتفل فيه المسلمون بذكرى مولده عليه الصلاة والسلام إنما هي نتاج مباشر لواقع الأمة الإسلامية الضعيف على مستوى الحكام والمسئولين وعلى مستوى الشعوب وبعدها عن منهج النبي وسنته. واستنكر عزام بشدة الصمت العربي والإسلامي المخزي والمشين أمام تصعيد الصهاينة لمذابحهم ضد شعب قطاع غزة والذي سقط منه خلال اليومين الماضيين فقط أكثر من 30 شهيدًا ثلثهم من الأطفال، علاوة على صمت الخارجية المصرية أمام استشهاد فتاة مصرية بنيران قناص صهيوني على الحدود المصرية الفلسطينية أمس. كتب: محمد أبو المجد [email protected] وطالب عزام النظام المصري بالتراجع عن ممارساته القمعية بحق شرفاء الوطن واستمرار اعتقال العشرات من الإخوان المسلمين يوميًا استعدادًا لمجزرة انتخابات المحليات التي لا يريد الحزب الحاكم فيها أي منافس له، محذرًا أن استمرار سياسة مبارك لتكميم الأفواه والسماح للمفسدين واللصوص بنهب الشعب المصري ستؤدي إلى انفجار شعبي لا تعرف عواقبه على المجتمع. وجاءت تصريحات عزام خلال مؤتمر حزب العمل الأسبوعي للقاء الجماهير بالجامع الأزهر والذي يحرص الحزب على استمراره رغم اقتراب صدور قانون منع لتظاهر في دور العبادة والذي يهدف إلى القضاء على مؤتمره الأسبوعي الذي تبوأ مكانة في قلوب الجماهير وباتت تنتنظره أسبوعيًا بعد صلاة الجمعة. هتافات جماهيرية واستمرارًا لردود الفعل الجماهيرية الغاضبة من تكرار إساءة الغرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ردد الجماهير هتافات مدوية مثل: "حسبنا الله ونعم الوكيل"، "نحن فداك يارسول الله"، "مهما فعلوا لن نعبد إلا الله"، "مهما سخروا لن نسجد لغير الله". واقعنا سبب في الهجوم على نبينا وفي بداية كلمته اعتبر المهندس عمر عزام أن استمرار حملات الإساءة والسخرية من النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم دون مراعاة لشعور ملايين المسلمين في العالم ليست بسبب قوة الغرب، فالكافرين مهما علوا وتجبروا فلن يعجزوا الله عز وجل مستشهدًا بقول الله عز وجل: "ولا تحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون" والله عز وجل كاف نبيه وحام لحبيبه، غير أنه أوضح أن الله بعد هذه الأية مباشرة أمر الأمة بإعداد القوة لينصروا دينهم وليرهب عدوهم منهم فلا يجرؤ على المساس برموزهم ومقدساتهم فقال تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم..". وأضاف عزام أن السبب الأساسي في استمرار تلك الحملات الوقحة هو ضعف الأمة على مستوى حكامها ومسئوليها الذين انبطحوا ولا يزالون أمام الغرب وحلف الأعداء من الأمريكان والصهاينة، علاوة على استمرارهم في موالاة الكفار ضد أبناء الأمة من المؤمنين الشرفاء، فكيف لمثل هؤلاء أن يردوا السهام عن شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!، أما على مستوى الشعوب فقد ابتعد الناس عن أوامر ربهم عز وجل وسنة نبيهم عليه الصلاة والسلام، فكان حقًا أن يتسلط عليهم عدوهم لينتهك حرماتهم وينال من مقدساتهم ورموزهم وهو يعلم أنهم سيكتفون ببعض الهتافات دون أن يرجعوا إلى دينهم ومصدر قوتهم وعزتهم. حتى الأطباء!! وأوضح عزام أن الواقع الداخلي للأمة وخاصة في مصر لا يسر عدوًا ولا حبيبًا، فالغلاء الفاحش في زيادة وقد وصل الأمر في مصر إلى تظاهر فئة من أعلى فئات الشعب علميًا واجتماعيًا وهم الأطباء بعد فشلهم في العيش بكرامة في ظل الفساد والغلاء المجنون وبمرتبات لا تتجاوز ال 200 جنيه للطبيب فكيف يعيش بهم في هذا الزمان، ويأتي هذا في وقت ينشغل فيه مسئولينا بتشجيع كرة القدم وينهمك إعلامنا بكافة أجهزته في قضية هروب اللاعب عصام الحضري وهل سيعود إلى مصر أم لا!!!! المحرقة الصهيونية بدأت.. ولا رد وفي ملف غزةوفلسطين، استنكر عزام بشدة الصمت العربي المخزي والمشين تجاه المجازر الصهيونية المتصاعدة بحق أهالي غزة والتي أوقعت أكثر من 30 شهيدًا خلال اليومين الماضيين ثلثهم من الأطفال، وقد شجع هذا الصمت المسئولين الصهاينة على تهديد الشعب الفلسطيني في غزة بمحرقة لا آخر لها إذا استمروا في مقاومة الاحتلال، وهذا في الوقت الذي تستمر فيه مصر في المشاركة في حصار غزة حسبة للصهاينة والأمريكان!! وأدان عزام إقدام الجنود الصهاينة على قتل فتاة مصرية لم تتجاوز 14 عامًا كانت تقف مع أفراد أسرتها في الأراضي المصرية على الحدود مع فلسطين بشكل متعمد، ولم نسمع كلمة واحدة من وزير الخارجية المصري الذي توعد الفلسطينيين من قبل بكسر أقدامهم إذا فكروا في عبور الحدود المصرية، وها هو يصمت أمام استباحة الجنود الصهاينة لدماء أبناءنا وبناتنا داخل أرضنا في سابقة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة!!
تجنبوا غضب الشعب وفي عودة إلى الواقع المصري الداخلي، جدد عزام الدعوة باسم حزب العمل وكل القوى الوطنية للنظام المصري بوقف الحملة المسعورة على شرفاء الوطن وعلمائه والمتمثلة في حملات الاعتقال العشوائية اليومية بحق الإخوان المسلمين استعدادًا لانتخابات المحليات التي لا يريد فيها حزب مبارك أي منافس له، وطالب الحكومة بإتاحة مناخ الحرية للشعب للتعبير عن آرائه، ومؤكدًا أن استمرار تلك الأوضاع من فساد واستبداد ينذر بانفجار شعبي لا قبل للنظام وزبانيته بمواجهته وساعتها ستكون العواقب وخيمة على السلم والأمن الاجتماعي في مصر، ووجه عزام رسالة إلى رجال الأمن قائلاً: إن كنتم تريدون الحفاظ عبى الأمن حقًا، فانضموا لشعبكم المطحون وأفرجوا عن رموزه وأبنائه من المعتقلات والسلخانات، وأرسوا العدل ولا تتعالوا على الناس يحبكم الشعب ويدعمكم بروحه في أي أزمة أو نازلة.