«أنتم جزء من الحكاية»| يسرا تحتفل بنصف قرن من الفن والإبداع

في لحظة مفعمة بالمشاعر والحنين، احتفل مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، بمسيرة الفنانة الكبيرة يسرا، التي أضاءت سماء الفن المصري والعربي على مدار 50 عاما من الإبداع والعطاء.
اقرا أيضا| رانيا يوسف تكشف كواليس زواجها من المخرج أحمد جمال
الاحتفاء لم يكن مجرد تكريم لفنانة استثنائية، بل كان احتفالا بتاريخٍ فني غني تجاوز 150 عملا بين السينما والدراما والمسرح، صنعت خلاله يسرا واحدة من أهم الأسماء في تاريخ الفن العربي الحديث.
متحف "50 سنة يسرا".. رحلة عبر الزمن الفني
وضمن فعاليات المهرجان، تم تدشين متحف خاص بعنوان "50 سنة يسرا"، يوثق مسيرتها منذ نشأتها وحتى اليوم، ويتيح المتحف لزواره فرصة استكشاف محطات يسرا الفنية من خلال مجموعة من مقتنياتها الشخصية وملابسها الشهيرة في عدد من أعمالها، إلى جانب تجربة فريدة تتيح للجمهور تجسيد مشاهد شهيرة معها عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي ، في مزيج يجمع بين الفن والابتكار.
جلسة حوارية تجمع الحب والذكريات
على هامش المتحف، أقيمت جلسة بعنوان "50 سنة يسرا"، التقت خلالها النجمة بجمهورها وعدد من زملائها في الوسط الفني الذين حرصوا على توجيه كلمات تقدير وحب لها، احتفاء بمسيرتها الطويلة.
ووسط الأجواء المؤثرة، عبرت يسرا عن امتنانها عبر رسالة نشرتها على حسابها في إنستجرام، أرفقتها بمقطع فيديو يوثق لحظات الاحتفال.
وقالت في تعليقها:"بشكر كل الناس اللي وقفوا جنبي.. أصحابي، حبايبي، عيلتي.. وكل الفريق الجميل اللي اشتغل بحب وإخلاص عشان يطلع المتحف بالشكل العظيم ده".
يسرا: ما حدث ليس تكريما بل حكاية عمر
وأوضحت يسرا أن هذا الحدث لم يكن مجرد احتفال بمرور 50 عاما من العمل الفني، بل تكريم لمسيرة مليئة بالحب والعطاء والجهد.
وأضافت أن كل تفصيلة في المتحف كانت تحمل روح الأشخاص الذين آمنوا بها وساندوها منذ بدايتها وحتى اليوم، قائلة: "شكراً من كل قلبي لكل حد شارك أو قال كلمة حلوة من قلبه.. بحبكم من قلبي، وحقولها دايمًا: أنتم جزء من الحكاية دي.. من سنين عمري ومن فرحتي."
وبهذه الكلمات الصادقة اختتمت يسرا احتفالها، وسط تفاعل كبير من جمهورها وزملائها الذين أغرقوا صفحاتها برسائل الحب والاعتزاز، خمسون عاما من الفن لم تطفئ شغفها أو تواضعها، بل رسخت مكانتها كرمز من رموز الشاشة العربية، وكقلبٍ ينبض بالحب والضوء داخل كل عمل تقدمه، ومثلما قالت يسرا، فإنها لم تكن وحدها في هذه الرحلة ، فالجمهور كان دائما جزءا من الحكاية.