كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن اتساع رقعة الانتقادات السياسية في الكيان الصهيونى لتوجهات رئيس الحكومة وتدخله في المعركة الانتخابية الأمريكية إلى حد أنه يعتقد أنه يدير الأمور في الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة إن مصدر سياسى صهيونى رفيع المستوى قال للصحيفة إن "نتنياهو يعتقد أنه يدير أمور الولاياتالمتحدة، فهو يطالب الرئيس الأمريكي بتحديد خطوط حمراء لإيران، وهذا طلب وقح. وقد ملّ أوباما كليا من نتنياهو، وبيّن له من هو صاحب البيت في واقع الحال، فهو يتعامل مع نتنياهو كما لو كان مجرد سياسي رفيع المستوى في الحزب الجمهوري". وأشار المصدر السياسي المذكور إلى أن نتنياهو ضغط على أوباما لإعلان التزام بتحديد موعد نهائي، بعد أن تلقى تقارير أفادت بأن بعض مستشاري أوباما نصحوا أوباما بأن شن حرب على إيران سيكون مفيدا له في الانتخابات الأمريكية. وتطرق المسئول الصهيونى إلى مسألة اللقاء بين نتنياهو وأوباما فقال إن نتنياهو راهن على أن أوباما لن يجازف برفض لقاء كهذا قبيل الانتخابات خوفا من هروب الأصوات اليهودية، لكن أوباما أدرك أن نتنياهو يعد له فخا سياسيا ليظهر خلال اللقاء وأمام الشعب الأمريكي وكأن نتنياهو يعظ أوباما، فأدرك أوباما أن أضرار رفض لقاء نتنياهو أقل بكثير من أضرار إجراء اللقاء. واتهم المسئول الصهيونى نتنياهو بأنه أضر بالعلاقات الصهيونية الأمريكية ضررا سيستغرق وقتا طويلا قبل أن يتمكن الكيان الصهيونى من إصلاحه، فقد أدت سياسة نتنياهو عمليا إلى عزل الكيان بشكل لم يسبق له مثيل، وبدلا من أن يتجند العالم ضد إيران فقد تجند العالم ضد توجيه ضربة عسكرية صهيونية لأهداف إيرانية. ونقل عنه قوله "لقد بنت الإدارة الأمريكية تحالفا دوليا ضد نتنياهو، فليس عجيبا على الإطلاق أن يكون نتنياهو محاطا بالأيام الأخير بدعوات من مختلف قادة العالم لعدم شن هجوم عسكري ضد إيران". وأضاف المصدر يقول إن نتنياهو وصل لوضع هو الوحيد فيه تقريبا الذي يؤيد هجوما عسكريا ضد إيران فيما يعارض المجتمع الدولي هذا الخيار كليا، كما يعارض هذا الخيار جميع رؤساء الأذرع الأمنية في إسرائيل، بل إن وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود براك بدا يتحدث بلهجة مغايرة كليا الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة