ذكرت صحيفة " معاريف" الصهيونية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تل أبيب ستوافق على تأجيل شن هجوم عسكري ضد إيران حتى الخريف المقبل وأنه بعد ذلك لن يتمكن سلاح الجو الصهيوني من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وإلحاق أضرار بها. ونقلت الصحيفة اليوم عن مصادر أمريكية قولها إن نتنياهو رفض أن يتعهد أمام أوباما بألا تهاجم تل ابيب إيران حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي ستجري في نوفمبر المقبل، معللا ذلك بأنه يتخوف من أن سلاح الجو الصهيوني لن يتمكن بعد ذلك من مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية وحده. ويأتي النشر عن تصعيد التهديد الصهيوني ضد إيران قبل أيام من بدء جولة حوار حول هذا البرنامج النووي بين إيران وبين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، في اسطنبول السبت المقبل. وأضافت المصادر الأمريكية أن نتنياهو وافق خلال لقائه مع أوباما، الشهر الماضي، على منح فرصة للحوار بين الدول العظمى وإيران وللعقوبات الاقتصادية والخطوات الدبلوماسية، لكنه لم يتعهد بالامتناع عن شن هجوم عسكري ضد إيران إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية. وقالت (معاريف) إن نتنياهو يعتقد أنه بعد الخريف المقبل ستدخل المنشآت النووية الإيرانية في ما وصفه بأنه "حيز الحصانة" من هجوم صهيونى وأن تل ابيب ستفقد استقلاليتها باتخاذ قرار بشن هجوم عسكري. ويظهر من أقوال المصادر وجود خلافات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الصهيونية بشأن الجدول الزمني للتعامل مع إيران وهو ناجم، وفقا ل(معاريف)، من حجم القوة العسكرية لدى الدولتين. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية في الحكومة الصهيونية قولها إن "تل ابيب تخشى من فقدان استقلاليتها في ما يتعلق بهجوم عسكري إذا دخلت إيران إلى حيز الحصانة وأصبحت (تل ابيب) متعلقة بالأمريكيين". وتشير التقارير الاستخباراتية الصهيونية إلى أن إيران ترفع مستوى حصانة منشآتها النووية كلما مر الوقت وستكون محصنة بالكامل من ضربة صهيونية في نهاية العام الحالي. وقال موظف أمريكي رفيع المستوى للصحيفة إن غالبية أذرع الإدارة الأمريكية، وبضمن ذلك وزارة الدفاع، تعارض شن هجوم عسكري ضد إيران، وأن التوجه الحالي يقضي بتقليص التدخل العسكري الأمريكي قدر الإمكان، وخصوصا التدخل العسكري البري خارج الولاياتالمتحدة. لكن الموظف الأمريكي أشار إلى أن إحدى الإمكانيات الواردة هي استخدام الولاياتالمتحدة لقوتها البحرية، وأن وزارة الدفاع الأمريكية بحثت هذه الإمكانية، وأن حاملة الطائرات الأمريكية "انتربرايز" التي انضمت إلى حاملة الطائرات "لينكولن" في مياه الخليج ستوضح الرسالة الأمريكيةلإيران بأن الوقت ينتهي.