مازال يرفض الكيان الصهيونى الكشف عن الوثائق الهامة والمتعلقة بمجزرة صابر وشاتيلا والتى تحل ذكراها الثلاثون اليوم الاحد والتى استمرت من 16 حتى 18 سبتمبر من العام 1982 تحت غطاء الاجتياح الصهيونى للبنان وذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم أن المسؤولين في أرشيف الكيان الصهيونى يرفضون طلبات الصحافيين للاطلاع على الوثائق الهامة والتي ما زال تخضع للسرية رغم ذلك قال مسؤولون في "أرشيف الدولة" إن الوثائق تنقسم إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تشمل وثائق أمنية "ما زالت سرية" وموجودة في "أرشيف الجيش الصهيونى"، والمجموعة الثانية تشمل وثائق "لجنة كاهن" التي تم تشكيلها للتحقيق في المجزرة وقال مسؤول في الأرشيف الصهيونى إن "مواد اللجنة سرية ويحظر كشفها أمام الجمهور بموجب قرار لجنة وزارية خاصة وكانت "لجنة كاهن" نشرت تقريرا حول تحقيقها في العام 1983 واعتبرت فيه إنها لم تجد إثباتات على أن جيش الاحتلال كان ضالعا بصورة مباشرة في المجزرة، لكن اللجنة أكدت على أن ضباط الجيش الصهيونى علموا في مرحلة معينة بالمجزرة التي كانت لا تزال جارية ولم يفعلوا شيئا من أجل وقفها وأوصت اللجنة بإقالة وزير الدفاع الصهيونى في حينه أريئيل شارون، وهو ما تم فعلا، وعدم تعيينه في مثل هذا المنصب مستقبلا، لكن بعد عشرين عاما تم انتخاب شارون رئيسا لوزراء الكيان الصهيونى وقالت الصحيفة أن مراسلها العسكري خلال فترة اجتياح الجيش الصهيونى للبنان، زئيف شيف، علم بالمجزرة لدى ارتكابها واتصل بوزير الإعلام الصهيونى مردخاي تسيبوري وأبلغه أنه يجري ارتكاب مجزرة على أيدي حزب الكتائب اللبنانية في مخيمي صبرا وشاتيلا وتابعت الصحيفة أن تسيبوري أبلغ وزير خارجية الكيان الصهيونى حينذاك إسحاق شامير بأمر المجزرة ولكن لم تفعل شيئا، علما أن جيشها كان متواجدا في بيروت الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة