اعلن وزير الخارجية التركي عبدالله غول ان تركيا "ضاقت ذرعا" بانشطة الانفصاليين الاكراد الاتراك في العراق لكنها لا تنوي التدخل فورا ضد قواعدهم في شمال العراق. وقال غول في مقابلة مع شبكة "ان تي في" الاخبارية ردا على سؤال حول هجوم على جنوب شرق الاناضول الخميس ادى الى مقتل ستة جنود اتراك واصابة 10 ان "صبرنا بدأ ينفد (...) لكن التوقيت مهم. المهم التوصل الى نتائج" في حال قررنا التدخل عسكريا. ونسبت السلطات مسؤولية الهجوم الى حزب العمال الكردستاني. والشهر الماضي اعتبر الجيش التركي ان تدخلا ضد حزب العمال في كردستان العراقية ليس ضرويا لوقف عمليات تسلل المتمردين مع اسلحة ومتفجرات الى الاراضي التركية. واكد الوزير "لا يوجد اختلاف في الاراء بين الحكومة والجيش. سيدعم البرلمان بالتأكيد اي عملية عسكرية واي تحرك يفضي الى نتيجة". لكنه قال ان حكومته لا تنوي صياغة مذكرة قريبا لطلب اذن من البرلمان لشن عملية عبر الحدود ضد حزب العمال الكردستاني في العراق. وكانت عملية انتحارية نفذها كردي في انقرة بحسب السلطات التركية ومقتل جنود اتراك الخميس اثر انفجار لغم اعادا الى الواجهة النقاش في تركيا حول جدوى تنفيذ عملية عسكرية في العراق لقمع حزب العمال الكردستاني. ومساء الاربعاء اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان حكومته ستدعم الجيش في حال تدخل في كردستان العراق. ويتطلب الامر مبدئيا موافقة البرلمان التركي لارسال جنود الى الخارج. واسوة باردوغان اشار غول الى استمرار عمل آلية تعاون ثلاثي بين تركيا والولاياتالمتحدة والعراق الا انه اقر في الوقت نفسه بانها لم تؤد الى النتائج المرجوة. ويتهم القادة الاتراك منذ وقت طويل واشنطن بالسلبية في مكافحة حزب العمال الكردستاني الذي تعبره انقرةوواشنطن منظمة ارهابية. وفي ابريل دعا قائد اركان الجيش التركي الجنرال ياسر بويوكانيت الى تدخل عسكري في شمال العراق للقضاء على انفصاليي حزب العمال الكردستاني. لكن واشنطن دعت انقرة الى عدم شن عملية احادية الجانب عبر حدودها معتبرة ان ذلك قد يزعزع الاستقرار في شمال العراق ويزيد من حدة التوتر بين تركيا واكراد العراق. وشنت تركيا عمليات واسعة النطاق ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في العراق خلال التسعينيات من دون ان تتمكن من التخلص من المتمردين الذين تقول انهم يجدون ملاذا لدى اكراد العراق حلفاء الولاياتالمتحدة. ويقاتل حزب العمال الكردستاني منذ 1984 بهدف نيل استقلال منطقة جنوب شرق الاناضول ذات الغالبية الكردية. واسفر النزاع عن مقتل نحو 37 الف شخص حتى الان. وانفجر لغم قالت السلطات ان متمردي حزب العمال زرعوه وتم تفجيره لدى مرور قافلة قائد شرطة تونجلي دون وقوع اصابات. وفي المقابل ادى انفجار لغم زرعه حزب العمال صباح الجمعة الى خروج عدة عربات من قطار بضائع عن القضبان في جينتش (جنوب شرق) دون وقوع ضحايا بحسب مصادر امنية محلية.