أعلنت مصادر رسمية أنّ شخصين قُتلا وأصيب ثلاثة آخرون بنيران الشرطة الباكستانية عندما كانت تقوم بتفريق مظاهرة احتجاجية لثلاثة آلاف لاجئ أفغاني. وكان المتظاهرون يحتجون على قيام الحكومة الباكستانية بهدم مخيّمهم، عندما فتحت الشرطة الباكستانية نيرانها عليهم؛ ما أدى إلى سقوط العدد المذكور ما بين قتيل وجريح، وفق ما نقل مراسل فضائية "الجزيرة". وتعتزم الحكومة الباكستانية هدم ملجأ آخر في بيشاور، وإغلاق ملجأين آخرين في أغسطس المقبل. وقد عاد نحو خمسة ملايين لاجئ أفغاني إلى ديارهم، 3.2 مليون منهم من باكستان والبقية من إيران، إلا أنّ عدد العائدين انخفض العام الماضي، فيما عزته المفوضية العليا لشئون اللاجئين إلى تدهور الوضع الأمني في أفغانستان، بالإضافة إلى الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية داخل البلاد. وأعلنت المفوضية مؤخرًا أنها ستتسلم مبلغ خمسة ملايين دولار من باكستان لمساعدة اللاجئين الأفغان المقيمين على أراضيها في العودة إلى ديارهم. وكانت المفوضية قد ناشدت المجتمع الدولي بالتبرع بمبلغ 15 مليون دولار إضافية لتعزيز عمليات الإعادة الطوعية وبرامج الإدماج للاجئين الأفغان، معربةً عن امتنانها لحكومة باكستان لهذا التبرع السخي. كما تعهدت باكستان بتقديم مبلغ مليون دولار لعملية تسجيل اللاجئين الأفغان المقيمين في باكستان. ومن أجل تشجيع اللاجئين على العودة؛ زادت المفوضية بمساعدة من الحكومة الأفغانية والباكستانية المِنْحة المقدمة للاجئين من 60 دولار إلى 100 دولار للفرد الواحد.