قبل أيام من بدء مباحثات رسمية بين الهند وباكستان بهدف استئناف عملية السلام، تجددت التوترات بين نيودلهي واسلام أباد علي خلفية التطورات في إقليم كشمير المتنازع عليه. وأعلنت القوات شبه العسكرية الباكستانية امس ان القوات الهندية أطلقت النار عبر الحدود فأصابت جنديا وعدة قرويين . وقال نديم رضا المتحدث باسم قوة "رينجرز" الباكستانية ان قوات امن الحدود الهندية اطلقت نيران اسلحة الية وقذائف مورتر علي قرية بمحاذاة حدود "سيالكوت" في اقليم البنجاب الباكستاني، مضيفا ان اطلاق النار استمر بشكل متقطع طوال الليل حتي صباح امس. وقال رضا ان القوات الباكستانية ردت بعدما تجاهلت القوات الهندية نداءات بعقد اجتماع وواصلت اطلاق النار. ويأتي هذا قبل ايام من زيارة مقررة لوزير الخارجية الهندي اس.ام.كريشنا لباكستان الاسبوع المقبل للاجتماع مع نظيره في محاولة جديدة لتطبيع العلاقات. وكانت العلاقات بين البلدين قد تجمدت بعد ان هاجم متشددون يتخذون من باكستان مقرا لهم مدينة مومباي الهندية في 2008 مما ادي الي سقوط 166 قتيلا. وفي سرينجار العاصمة الصيفية لإقليم كشمير المتنازع عليه انتشر الالاف من عناصر الشرطة والقوات شبه العسكرية الهندية امس مع بدء حظر صارم للتجول بعد مقتل ثلاثة متظاهرين في تجمع لناشطين انفصاليين. وكان رجلان وامرأة قد قتلوا اول امس عندما اطلقت قوي الامن النار لاحتواء مظاهرات انفصالية عنيفة. وبعد الحادث تدفقت الحشود علي شوارع المدينة وتوعدت بالانتقام وهتفت "الدم بالدم". وقال "جاي اس برار" المتحدث باسم الجيش الهندي "تلقينا طلبا من الحكومة المحلية، ونحن مستعدون لفرض احترام حظر التجول". وتشهد المدينة منذ 11 يونيو مظاهرات عنيفة بعد ان قتلت الشرطة طالبا مسلما في ال 17 من العمر. واتهمت قوات الأمن التي تحاول لجم موجة الاحتجاجات في ولاية كشمير حيث غالبية السكان من المسلمين، بقتل 15 مدنيا خلال شهر. ومنذ عقدين تشهد المنطقة تمردا مناهضا للهند اوقع اكثر من 47 الف قتيل. لكن اعمال العنف تراجعت منذ اطلاق عملية السلام بين الهند وباكستان في 2004.