أكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أنّ عملية إطلاق النار التي تمت على وفد قيادة الحركة ومندوب الحكومة والوفد الأمني المصري، الليلة الماضية، كانت تستهدف قيادة حركة "حماس" التي خرجت من أجل تنفيذ الاتفاق. وحسب المركز الفلسطيني للإعلام؛ قالت الحركة في بيان: إن لديها "معرفةً تامةً بالجهات التي أطلقت النار، ومن أعطاها الأمر بذلك، ولدينا من الأدلة الدامغة التي تثبت تورط جهات معروفة بأسمائها تخطط لاستهداف قيادات الحركة". وأكدت حماس امتلاكها "تسجيلات صوتية لهذه الجهات التي تقف خلف المحاولة الغادرة والفاشلة". إلا أنّ "حماس" أوضحت أنه "رغم ذلك؛ نحن لا نريد أن ندخل في هذا الصراع الذي نخسر فيه جميعًا، ولكن ما نقوم به هو محاولة لوقف عمليات الإعدام في الشوارع وإطلاق النار على أرجل وأقدام الناس بصورة بشعة وتركهم في الشوارع". وطالبت "القوى والفصائل ولجنة المتابعة بالتوجه إلى الشاليهات على بُعد أمتار من مقر الرئاسة، حيث يحتجز العشرات من المواطنين، ومن يُشتبه بأن له علاقة بحركة حماس يُعذَّب عذابًا شديدًا ثم يتم إطلاق النار عليه". وناشدت الجميع بضرورة التوجّه إلى ذلك المكان ووقف هذه المهزلة التي تجري، والتي كان آخرها إعدام المواطن "علي سعد"، وهو سائق سيارة أجرة، أمام منزل رئيس السلطة "محمود عباس"، بعد أن تم خطفه على أيدي حرس الرئيس والأجهزة الأمنية". واعتبرت أنّ "استمرار هذا المسلسل من القتل والإهانات وإطلاق النار على الناس بهذه الطريقة ينذر بمخاطر كبيرة، ويجب أن تتوقف هذه الجرائم على الفور، وألا يكتفي البعض بالتصريحات". وتتهم "حماس" تيار إنقلابي داخل حركة "فتح" بالعمل على توتير الأجواء ونشر الاقتتال والفتنة بين الفصائل الفلسطينية لمصالح شخصية.