قالت مصادر في "حماس" اليوم السبت إن الحركة ستعقد اجتماعا قريبا مع مسؤولين مصريين بالقاهرة لبحث جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية. ونقل موقع "المركز الفلسطيني للإعلام" الإليكتروني المقرب من الحركة عن مصادر مصرية أن إفراج السلطات المصرية عن القيادي في "حماس" محمد دبابش أمس "جاء ثمرة لجهود اتصالات بذلتها قيادة الحركة عبر إجراءات تمهيدية لعقد المصالحة". وقالت المصادر إن "عملية الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في مصر ستتم وفق أطر محددة، وشكل متتابع وفق اتفاق تم بين قيادة الحركة والمسؤولين المصريين في السعودية". وأشارت إلى أن الإفراج عن دبابش جاء ضمن الاتصالات واللقاء الذي تم بين خالد مشعل ومدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في السعودية اخيرا، موضحة أن خطة الإفراج ستتوالى وفق إطار اللقاءات التي تتم لعقد المصالحة والتوقيع على الورقة المصرية بشكلٍ متوازٍ. وأكدت المصادر عن أن هناك لقاء مرتقبا في القاهرة بين وفد من قيادة "حماس" والمسؤولين المصريين سيتم عقب انتهاء اللقاءات بين وفد فتح وقيادة "حماس" في سوريا للاطلاع على نتائج تلك اللقاءات. من جهته، أكد "تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة" ضرورة تحقيق الوحدة والمصالحة في أقرب وقت ممكن وذلك لما لها من أهمية كبيرة على صعيد القضية الفلسطينية. وقال رئيس التجمع، ياسر الوادية، في بيان صحافي، إن المصالحة الفلسطينية "ضرورة وطنية لا بد من تحقيقها وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي"، مشيرا إلى انه بمن دون تحقيقها لن ينجح أي جهد فلسطيني على كافة الأصعدة. وذكر الوادية أن ملف المصالحة يجب وضعه على سلم أولويات الفصائل الفلسطينية "لأن المستفيد الوحيد من حالة الانقسام الفلسطيني هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يفعل ما يريد من دون أن يتم محاسبته ". كان اجتماع عقد الليلة الماضية بين وفدين من "فتح" و"حماس" في دمشق أعلنت فيه الحركتان اتفاقهما على تجاوز عدد من نقاط الخلاف لتحقيق المصالحة وأنهما سيعقدان اجتماعا ثانيا لمواصلة المشاورات. يشهد ملف المصالحة الفلسطينية جمودا منذ أشهر، وقد أجلت مصر الحوار الفلسطيني إلى أجل غير مسمى في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عقب رفض حركة "حماس" التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة بدعوى وجود تحفظات لديها.