أكد الدكتور سامر المفتي الخبير المصري في البيئة صحة ما أوردته وزيرة خارجية بريطانيا مارجريت بيكيت بشأن التغيرات المناخية وتأثيراتها المحتملة علي مصر والتي تشير إلي أن النيل سيفقد 80% من تدفقه وأن أجزاء من الدلتا ستغرق في مياه البحر. وأوضح أن مصر سوف تتعرض لكارثة حتي في حالة زيادة مياه النهر، وذلك لعدم وجود سدود وخزانات تتحمل هذه الزيادة، بينما ستؤدي زيادة درجة الحرارة إلي غرق المناطق المنخفضة في العالم، ومنها الدلتا، فضلاً عن الانخفاض المستمر للدلتا بسبب السحب المستمر للغاز الطبيعي. من جانبه، نفي الدكتور حسن عامر، مستشار وزير الموارد المائية والري، صحة ما ورد في كلمة الوزيرة البريطانية، مؤكداً أن تلك التقارير تهدف إلي تحقيق مصالح من هذه التصريحات، وأن الدراسات التي قامت بها أجهزة الوزارة تتوقع انخفاض موارد النهر بنسبة تتراوح بين 10 و20% في أسوأ الاحتمالات. وقال: المناطق الاستوائية والهضبة الإثيوبية يسقط عليها 1600 مليار متر مكعب، ولا يستغل منها سوي 8%، مؤكداً استعداد الدولة لجميع السيناريوهات المحتملة حتي عام 2050، وأضاف عامر أن النماذج الرياضية التي اعتمدت عليها وزيرة الخارجية البريطانية، لا تعطي نتائج مؤكدة بنسبة 100%، ولكن تعطي احتمالات قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة، مشيراً إلي خطة للاستفادة من مواردنا المائية من خلال ترشيد الاستهلاك وتحسين طرق الري، ورفع كفاءته لتوفير «5 مليارات متر مكعب من المياه.