حذرت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت من خطورة التغيرات المناخية وعدم العمل لتقليل انبعاث الغازات الضارة. وقالت بيكيت إن التغيرات المناخية ستخلق عصرا جديدا من الصراع حول الماء والموارد النادرة الأخرى. وأضافت بيكيت- في كلمتها أمام مؤسسة «رويال يونايتد للخدمات» في لندن والتي نشرتها صحيفة الجارديان أمس إن الصراع المدفوع بأسباب مناخية في طريقه إلي أفريقيا مشيرة إلي أزمة دارفور. وأوضحت أن الصراع بين المجتمعات البدوية والريفية علي الموارد سيزيد من ندرتها في وقت التغيرات المناخية. وقالت إن النيل قد يفقد 80% من تدفقه إلي مصر بسبب التغيرات المناخية مضيفة أن مصر مهددة أيضا بارتفاع منسوب مياه البحر وغرق أجزاء من دلتا النيل وهي قلب الزراعة المصرية مما سيؤدي إلي تشريد 2 مليون مواطن وتهديد الاستقرار الداخلي في البلاد وزيادة التوتر مع جيرانها الجنوبيين. وأشارت وزيرة الخارجية البريطانية إلي أن منطقة الشرق الأوسط التي تضم 5% من سكان العالم وتملك أقل من 1% من مياهه ستكون أكثر المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية. وشددت علي ضرورة تعاون القطاعين العام والخاص للتأكد من أن حجم الاستثمارات في مجال الطاقة بحلول عام 2030 سيتم استخدامه لتقليل انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون مشيرة إلي أن بريطانيا ينبغي عليها تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون بنسبة 30%. من جهة أخري قالت صحيفة «الإيكونوميست» أمس إن الدول الغنية هي السبب في إضافة مشكلة التغيرات المناخية إلي مشكلات قارة أفريقيا العديدة مشيرة إلي أن التقارير الأخيرة تشير إلي احتمال ارتفاع منسوب البحر، مما سيهدد البني الأساسية في سواحل مصر وجامبيا والسنغال وغينيا.