أعلن جيش الاحتلال الأمريكي في العراق أن البحث عن ثلاثة من جنوده ومترجم عراقي فقدوا قرب المحمودية جنوبي بغداد أمس السبت سيستمر حتى العثور عليهم. وفقد الأربعة في هجوم استهدف دوريتهم فجر أمس على طريق ريفية قرب بلدة اليوسفية غرب بغداد استعملت فيه قنبلة وقتل فيه خمس جنود. واحترقت ثلاث عربات ولم يُستطع التعرف على جثث الجنود القتلى فيما هوت عربة رابعة في قناة مائية حسب أحد المزارعين. وتباينت الروايات عن تفاصيل الهجوم فقد قال سكان من المنطقة أيضا إن منفذي الهجوم كانوا يرتدون زي الجيش العراقي وأقاموا حاجزا وهميا تمكنوا من خلاله من تضليل الجنود الأمريكيين. ونصبت قوات الاحتلال الأمريكي الحواجز فيما اعتقلت عددا من الأشخاص ووزعت مناشير تعرض مكافأة لمن يساعد بمعلومات. كما أُشركت قوات الاحتلال قادة القبائل في البحث عن الجنود الذين فقدوا بعد عام تقريبا من هجوم استهدف في المنطقة نفسها تقريبا نقطة مراقبة أمريكية قتل فيها جندي وفقد اثنان عثر على جثتيهما لاحقا ملغمة ومقطعة الأوصال. ويأتي الهجوم في وقت أقر فيه مقربون من حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي- الموالي للاحتلال - نفسه بسيطرة القاعدة على مناطق واسعة بينها محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وقالت النائبة شذا الموسوي إن خضوع محافظة ديالى لسيطرة دولة العراق الإسلامية حقيقة يجب أن نمتلك الشجاعة الكافية للاعتراف بها كي نتعامل بجدية معها. ورأت شذا ضرورة بحث المسألة مع المسئولين لمعرفة أسباب عدم تحقق نجاح على الأرض.