إن غطرسة وتسلط واستبداد العسكر ظهرت مجددا فى أخطر صورها وفى أدق لحظة بهذه القرارات التى تحاول أن تتلبس ثوب الشرعية والقانون ، بحل مجلس الشعب وتثبيت ترشيح شفيق وفرض الضبطية القضائية للمخابرات والجيش كوسيلة لاستمرار حالة الطوارىء ، والإعلان عن قيام الجيش بتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ، وإصدار إعلان دستورى جديد . كل هذه خطوات تشكل أركان انقلاب عسكرى كامل على الثورة ، ولكن الخطة لن تكتمل إلا بإنجاح شفيق ، ولذلك فإن الخطة تشمل مارأيناه من حملة إعلامية لا أخلاقية ومبالغ فيها ضد الإخوان بهدف أن يتقبل الناس حل البرلمان وألا يقبلوا على انتخاب مرسى ، والخطة تعرف أن من الصعب إقناع أغلبية الشعب بمرشحهم الكريه : شفيق ، ولذلك فقد روجوا بشدة للمقاطعة حيث يكون فى عزوف الناس عن التصويت إعطاء فرصة واسعة للتزوير لصالح شفيق . وفى المقابل فإننا ندعوكم للرد على هذا المخطط الشيطانى بالإقبال على الانتخابات والتصويت لمرسى ، لأن هذا هو الطريق الوحيد والمتبقى لإنقاذ خطة تسليم السلطة من العسكريين للمدنيين ، وهى آخر محاولة من جانبنا كقوى للثورة لتجنب المواجهة والصدام مع المجلس العسكرى المخادع ، وتجنيب البلاد تكلفة هذه المواجهة . أما إذا أصروا على التزوير فسيكون فى ذلك أكبر وسيلة لإقناع الشعب بضرورة المواجهة للحفاظ على الثورة ولمنع البلاد من السقوط مجددا فى قبضة نفس الفئة الضالة المجرمة التى حكمت البلاد 30 عاما. إن خلافنا مع الإخوان والملاحظات حول بعض ممارساتهم لاتعنى أن نسلم البلاد للذئاب . فى ظل رئاسة مرسى سيظل الطريق مفتوحا للإصلاح والتغيير والتطوير ، أما فى ظل شفيق فيعنى العودة إلى أسوأ من نظام مبارك ، لأن النسخة تكون أكثر رداءة من الأصل ، والرغبة فى الانتقام ستكون أكبر . المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الخزى والعار لنظام المخلوع وفلوله النصر للثورة ولشعب مصر 15 يونيو 2012 حزب العمل الجديد الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة