أبدى "عدنان الدليمي" زعيم جبهة التوافق العراقية (سنية) مخاوفه من عدم تطبيق المقررات التي خرج بها مؤتمر العهد الدولي والذي أنهى أعماله في شرم الشيخ المصرية أمس الجمعة وحمل رئيس الوزراء – الموالي للاحتلال - مسئولية الجرائم الطائفية في البلاد. وقال الدليمي – بحسب وكالة (آكي) الإيطالية - إن الوضع الأمني في بغداد يسوء يومًا بعد يوم، مستشهدًا بالقصف الذي استهدف مساكن أهل السنة في منطقة حي العامل يوم أمس الجمعة، كما استهدف جامع المدينةالمنورة في نفس المنطقة من قبل ميليشيات طائفية. وحمل الدليمي حكومة المالكي مسئولية استمرار مثل تلك الجرائم الطائفية خاصة مع تطبيقها ما يسمى بخطة فرض القانون، مؤكدًا فشلها حتى الآن، وأعرب الدليمي عن أمله في أن تمتع كافة الأطراف بمصداقية عالية في تطبيق مقررات شرم الشيخ. وأضاف زعيم جبهة التوافق أن أهم ما في المقررات هو مشروع المصالحة الوطنية، إلا أنه أبدى استنكاره لما يجري على أرض الواقع, حيث يتم إلحاق الضرر بالناس في كل يوم ومنها إقامة الجدار العازل حول منطقة الأعظمية بذريعة حماية السكان. كما أشار الدليمي إلى مهاجمة قوات من الجيش يوم الاثنين الماضي لمستشفى النعمان الواقع في منطقة الأعظمية, وهو الوحيد الذي يلجأ إليه الناس لتلقي العلاج، حيث قاموا بترويع الأطباء والمرضى وإطلاق الرصاص داخل ردهاته ما أدى إلى إغلاقه. وحول رؤيته لمدى جدية دول الجوار في مساعدة العراق، أكد الدليمي أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه دول الجوار باعتبار اقترابها الجغرافي وتلاقي مصالحها مع مصلحة العراق، ما يتحتم عليها دعم العراق ومساعدته للحيلولة دون استمرار تدهور الأوضاع في العراق.