أعرب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، عن ارتياح الجامعة لما اعتبرته بالاختراق المهم، الذي جري علي المصالحة الفلسطينية في ضوء نتائج جلسة الحوار، التي جمعت يوم أمس حركتي فتح وحماس في القاهرة، فيما أشادت بالدور المصري الذي اعتبرته اتسم بالحيدة والتعامل مع ملف هذه القضية بصبر طويل. وأشار صبيح إلي أن الجامعة العربية في 16 من يونيو عام 2007 وبعد أحداث غزة المؤلمة الدامية، عقدت اجتماعا لمجلسها الوزاري علي مستوي وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، وأصدر قرارا بضرورة تحقيق الوحدة، والتي وقفت وراء وحدة الصف الفلسطيني بكل إمكاناتها، ولا يوجد قمة عربية إلا وناقشت هذه القضية، كما لا يوجد أي اجتماع وزاري عربي لم يبحث موضوع المصالحة. وأشار صبيح إلى أن الجامعة العربية، اتصلت مع جميع القوى والفصائل الفلسطينية باستمرار منذ عام 2007 وحثتها لإنهاء الانقسام المؤسف والمضر بالقضية الفلسطينية، موضحا أن مصر رعت المصالحة بتفويض من مجلس الجامعة العربية في دوراته المتعاقبة. وأضاف صبيح: لقد تعاملت مصر مع هذا الملف بصبر كامل، وتوقيع الاتفاق في الرابع من مايو من العام الماضي حظي بدعم عربي ودولي كبير، والتوجه الإيجابي الذي نلمسه حاليا نشجعه بكل ما نملك، ونحن حريصون عليه كحرصنا على أبنائنا. ولفت إلي تحذيرها من استمرار الموقف الانقسامي والتناحري علي القضية الفلسطينية، والذي وضعها في خطر شديد، خاصة في ظل تصاعد الممارسات الإسرائيلية، وسياسة التعنت التي دأبت علي انتهاجها، علاوة علي قرارات وتهديدات الكونجرس الأميركي التي قال إنها تتطلب توحيد جهود الشعب الفلسطيني وكافة قواه. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة