أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الاثنين، أن التصعيد الصهيوني ضد قطاع غزة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، يهدف لإرباك الساحة الفلسطينية وإفشال خطوات المصالحة، ومحاولة لتصدير أزمات الاحتلال الداخلية. وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادى فى حماس - فى تصريح له – أن ضرورة لجم العدوان على القطاع بتوافق الفصائل الفلسطينية وذلك لإدارة المعركة مع الاحتلال، قائلا "إنه من حق المقاومة الرد على أي تصعيد صهيوني". وحذر رضوان الاحتلال الصهيوني من استمرار تصعيده ضد القطاع، وحمله كامل المسئولية عن الدمار الذي لحق بالمنازل الفلسطينية جراء القصف الهمجي على المدنيين. وفى نفس السياق، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اليوم: إن الاحتلال يهدف من وراء هذا التصعيد التغطية على الاستيطان وجرائم المستوطنين فى الضفة الغربية ويأتى فى ظل الحديث عن تقدم فى المصالحة. ودعا طلال أبوظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الأطراف التى رعت التهدئة الأخيرة بين المقاومة والاحتلال للتدخل العاجل لوقف العدوان على القطاع.. محذرا من مغبة انزلاق الائتلاف الحكومي الصهيوني نحو عدوان جديد على غزة. وقال: "إن صبر قوى المقاومة لا يمكن أن يستمر فى ظل تواصل العدوان"، مضيفا "أن عدم رد المقاومة على اعتداءات الاحتلال ليست من باب العجز بل هى لإغلاق الباب أمام تهديدات قادة الاحتلال للقيام بحرب جديدة فى استغلال للظروف الإقليمية والدولية". ودعا فصائل المقاومة الفلسطينية إلى الشروع بتشكيل جبهة مقاومة موحدة بمرجعية سياسية واحدة..كما طالب بالإسراع بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بتنفيذ سريع لاتفاق المصالحة. وشن الطيران الحربى الصهيوني منذ الجمعة الماضى سلسلة غارات على مناطق متفرقة فى القطاع، ما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة عدد من المواطنين من بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة بخلاف تدمير كبير فى الممتلكات. واستبق يورام كوهين رئيس جهاز الشاباك الصهيوني هذا التصعيد بدعوة جيش الاحتلال إلى شن ضربات ضد غزة، محذرا من أن عدم القيام بضربات هجومية لإحباط ما سماه بالإرهاب المنطلق من القطاع سيجعل إسرائيل تواجه فى المستقبل تهديدات على نطاق أوسع بكثير. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة